اغتال مسلحون مجهولون، صباح أمس الثلاثاء، قيادياً في حزب الإصلاح اليمني في العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي اليمن.
وذكرت مصادر محلية أن مسلحين مجهولين، اغتالوا "الشيخ شوقي كمادي"، إمام وخطيب مسجد
وأوضحت المصادر أن المسلحين تقلّهم دراجة نارية أطلقوا وابلاً من الرصاص على "كمادي" بينما كان يقود سيارته بجانب ثانوية مأرب، والتي يعمل بها معلماً، قُتل على إثرها، قبل أن يلوذوا بالفرار.
وشيع المئات من المواطنين بعدن، جثمان الداعية والأستاذ التربوي والقيادي في حزب الإصلاح شوقي كُمادي، إلى مقبرة الرضوان بمنطقة الرضوان.
الطالب عدي عدنان، أحد تلاميذ الأستاذ شوقي، كان أحد الحاضرين في مراسيم التشييع وتحدث لـ"الموقع بوست" عن تفاصيل الاغتيال قائلاً،" كنت في طريقي للثانوية ومرَّ بجانبنا ٤ مسلحين ملثمين كانوا يرتدون ملابس مدنية، وكانت نظراتهم قلقة تجاهنا نحن المارة".
ويضيف، "كان الأستاذ شوقي قد اقترب من بوابة الثانوية قبل أن يباغته المسلحون بعيارات نارية متفرقة، ما جعله يفقد السيطرة على المقود ويصطدم بالسور".
ويذكر، "نزل أحد المسلحين ليتأكد من كون الأستاذ شوقي قد فارق الحياة، وذلك وسط أنظار عشرات الطلاب الذين كانوا أمام بوابة الثانوية".
ويشير إلى أن حالة من الرعب سرت في أوساط الطلاب، ما جعل إدارة الثانوية تُعلن إجازة، ليذهب كل الطلاب لمنازلهم.
وباغتيال الداعية شوقي كُمادي يقترب عدد الأئمة الذين طالتهم آلة الاغتيال من "20" إماماً وخطيباً وداعية، فيما تم استهداف آخرين إلا أنهم نجوا بأعجوبة.
من جانبه ناشد وزير الأوقاف والإرشاد القاضي أحمد عطية، وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية التحرك السريع لإنقاذ علماء ودعاة عدن.
وقال الوزير عطية "كل يوم نصحو على جريمة اغتيال لإمام أو خطيب أو داعية، نناشد وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية بالتحرك السريع لإنقاذ ما تبقى من الخطباء والعلماء".
واعتبر الوزير في منشور له على "فيسبوك" هذه الاغتيالات التي تطال العلماء والدعاة بأنها "جرائم بحق الدين والوطن والإنسانية، يُراد منها بقاء المجتمع مظلم من علمائه ودعاته ".
وفي سياق متصل بحوادث الاغتيالات فقد نجا نجل قائد أمني رفيع، من محاولة اغتيال، في العاصمة المؤقتة، وذكرت مصادر محلية إن نجل قائد قوات الأمن الخاصة في إقليم عدن، اللواء فضل باعش، نجا من محاولة اغتيال أمس الثلاثاء، نفذها مسلحون مجهولون.
وأوضحت المصادر أن مسلحين على متن دراجة نارية أطلقوا النار على الطقم العسكري الذي كان يستقله عماد باعش بالقرب من مجمع عدن مول السياحي بينما كان في طريقه من كريتر إلى خور مكسر.
وبحسب المصادر ذاتها فإن 3 من مرافقي عماد باعش أصيبوا إثر انقلاب الطقم العسكري الذي كان يستقله عندما حاول الفرار من مطلقي النار.
وعن حالة عماد باعش الصحية قالت المصادر بأنه أصيب بإصابات خفيفة إثر انقلاب الطقم وحالته الصحية مستقرة.
