أكد مصدر مسؤول بمحافظة الضالع لـ "أخبار اليوم" أن السلطات الأمنية بالمحافظة أفرجت عن ضباط وجنود الحرس الجمهوري والأمن المركزي عقب احتجاز دام لأكثر من يومين في إدارة أمن المحافظة وسط مدينة الضالع جنوب اليمن.
وقال المصدر إن أمن محافظة الضالع سلّم- مساء أمس الثلاثاء- المحتجزين والبالغ عددهم 66 ضابطاً وجندياً إلى أحد الشخصيات الحزبية في المحافظة.
وأوضح أن أطقما أمنية رافقت المحتجزين وأوصلتهم إلى منزل أحد الوجاهات بالمحافظة ويدعى "كمال الرويشان" وهو قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، ثم عادت أدراجها صوب مدينة الضالع.
وتتبع مديرية قعطبة محافظة الضالع نفسها التي أحتجز فيها الضباط والجنود، ولم تعرف بعد خلفية هذا التحرك، ودوافعه، ومصير الضباط والجنود بعد وصولهم قعطبة، وهل سيعودون أدراجهم نحو المناطق التي قدموا منها، أم أن إحالتهم للقيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام مجرد إعفاء لأمن الضالع من المسؤولية، ومدخلا لتحركهم نحو مدينة عدن ولكن على مجموعات صغيرة أو بشكل فردي.
وكانت "أخبار اليوم" قد نشرت في عددها الصادر أمس الثلاثاء، خبراً أكدت فيه بأنه سيتم الإفراج عن الضباط المحتجزين ولكن لن يتم السماح لهم بالنزول إلى عدن.
وكانت نقطة أمنية بالضالع قامت بضبط 66 ضابطا وجنديا من الحرس الجمهوري والأمن المركزي كانوا في طريقهم إلى العاصمة المؤقتة عدن برفقة أطقم عسكرية. وتزايدت مؤخرا موجة الاستقطاب لما يسمّى الحرس الجمهوري وتسربهم إلى عدن حيث يقيم "طارق" نجل شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح، والذي يحظى بدعم من دول التحالف العربي، التي خصصت له معسكرات داخل عدن لاستقبال الموالين لنجل شقيق صالح.
وكان ناشطون يمنيون أثاروا في مواقع التواصل الاجتماعي التساؤلات عن الكيفية التي يغادر بها أولئك الضباط والجنود نحو عدن، ولم يتعرضوا للتوقيف في النقاط الأمنية التابعة لمليشيا الحوثي على طول خطوط الطرق الرئيسية المؤدية إلى عدن.