رد محافظ محافظة الحديدة، الدكتور/ الحسن طاهر، على منتقديه بعد تداول صورة تضمه إلى جانب طارق عفاش بمدينة المخا الساحلية.
وقال محافظ الحديدة- في رد مقتضب على أحد منتقديه في وسائل التواصل الاجتماعي- إن الصورة التقطها أحدهم _ ولم يفصح عنه_ أثناء وجود طارق في المخا.
وأضاف الحسن- متفهما ظروف المرحلة الراهنة في مواجهة مليشيات إيران- إنه: أمام مرحله هامة وشاقة وطويلة فلا نضيع وقتنا في مالا فائدة فيه.
مردفا عن دوره كمحافظ لمحافظة الحديدة في حكومة الشرعية إنه: محافظ محافظة ويتبع رئيسا ودولة وينفذ ما يؤمر به مع طرح وجهة نظره كمحافظ، متفهم حساسية أبناء المحافظة ومتطلباتهم، بما يكفل حسم معركة الحديدة، وتخليصها من مليشيات الزيف والكهنوت الحوثية.
قائلاً في ختام حديثة إنه: لن يحكم تهامة إلا أبناؤها شاء من شاء وأبى من أبى.
وظهر محافظ الحديدة في صورة مع طارق صالح الذي وصل أمس الجمعة إلى مدينة المخا وحضر اجتماعاً مع قادة المقاومة التهامية في المدينة وقادة ألوية الساحل الغربي الجنوبية، والذين أكدوا وقوفهم خلف شرعية الرئيس هادي ودعمهم لأي شخص يقاتل تحت ألوية الشرعية.
يأتي هذا بالتزامن مع تفاهمات غير معلنة بدعم من التحالف العربي وقيادات عسكرية منشقة عن المليشيات الحوثية لتجاوز كافة الخلافات والتسريع في الحسم ضد المليشيا. كما تأتي هذه التطورات في وقت تؤكد بأن العميد طارق، قد تمكن- خلال الفترة الماضية- من تجميع ما يقارب "1700" فرد وضابط من قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي، معظمهم من أبناء المحافظات الجنوبية، ويتواجدن حالياً في محافظة عدن.
ظهور العميد/ طارق محمد عبدالله صالح، اعتبره مراقبون سياسيون تدشينا رسميا من قوات التحالف العربي لدخول طارق على خط معركة الساحل الغربي من جهة، ومقدمة لسيطرة قوة جديدة ممثلة بالقوة الموالية للرئيس الراحل صالح على محافظة الحديدة- التي تمتلك ثاني أكبر ميناء في البلاد- بعد ميناء عدن من جهة ثانية. ويرى المراقبون أن بقاء طارق وقواته خارج إطار تأييد الشرعية، خاصة وأن العميد طارق لم يعلن بعد تأييده لشرعية الرئيس هادي وحكومته كما فعل عمه اللواء/ علي صالح عفاش الحميري، سيعقد المشهد في اليمن أكثر من ذي قبل. سيما وأنه ظهور قوة جديدة خارج سلطة الشرعية سيزيد من ضعف الرئيس وحكومته من جهة والتحالف العربي من جهة ثانية، وسيعمل على تسهيل ظهور مشاريع تقسيميه جديدة على الساحة اليمنية. الأمر الذي يجعل من إعلان طارق تأييده للشرعية أمر مهم للغاية.