أعلنت قوات التحالف العربي- أمس السبت- بدء عملية عسكرية للسيطرة على «وادي المسيني» غرب مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت اليمنية، والذي يعد من أهم معاقل تنظيم القاعدة.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية «وام» إنه، «بدأت عملية الفيصل بقيادة قوات التحالف، الذي تقوده السعودية، ودعم كبير من القوات الإماراتية، لتطهير جيوب وأوكار عناصر تنظيم القاعدة في وادي المسيني».
وأوضحت أن العملية بدأت من «ثلاثة محاور أساسية، بإسناد جوي مكثف»، دون مزيد من التفاصيل.
في المقابل صدرت توجيهات عسكرية، فجر أمس السبت، من قيادة المنطقة العسكرية الأولى بسيئون، بتحريك قوة عسكرية لتأمين خط "المكلا - سيئون – العبر".
وذكرت مصادر مطلعة لـ "أخبار اليوم" أن قوة عسكرية من المنطقة العسكرية الأولى، تمركزت أمس في منطقة حريضة، ومنطقة بن عيفان ومناطق أخرى وذلك بهدف تطويقها ومحاصرة عناصر القاعدة، مشيرة إلى أن عملية الانتشار، جاءت بالتنسيق مع قيادة المنطقة العسكرية الثانية والمنطقة العسكرية في المكلا والمنطقة العسكرية الثالثة في مأرب وقوات التحالف العربي.
وكانت مصادر مطلعة قد توقعت- في حديثها لـ "أخبار اليوم" يوم الجمعة- بأن العملية العسكرية التي تتم في وادي المسيني، ستتوسع إلى مناطق أخرى وستشارك فيها قوات من المنطقة العسكرية الأولى.
إلى ذلك قال مصدر عسكري في المنطقة الثانية إن 6 أفراد من حملة عسكرية قتلوا في معارك مع عناصر التنظيم بوادي المسني غرب مدينة المكلا - عاصمة المحافظة.
وأكد المصدر أن معارك تدور- منذ مساء الخميس الماضي- بين الطرفين بعد تقدم حملة عسكرية ضخمة إلى الوادي بإسناد من التحالف العربي لملاحقة أوكار التنظيم في الوادي الذي يبعد قرابة 100كيلو متر عن مدينة المكلا.
وأضاف المصدر إن مجموعة من عناصر التنظيم الإرهابي قتلوا أيضا في المعارك ولم تعرف أعدادهم حتى اللحظة .
وتهدف الحملة العسكرية إلى تطهير منطقة وادي عمد والمسني في المحافظة بالكامل وهي آخر المعاقل التي تتحصن فيها عناصر التنظيم.
وكانت عناصر من تنظيم القاعدة قد توغلت- أمس الجمعة- في مركز مديرية عمد وتمكنت من تفجير مركز الشرطة فيها الذي كان مهجوراً منذ ثلاث سنوات.
والأربعاء الماضي، نجحت قوات الشرعية اليمنية، بواسطة قوات النخبة الحضرمية في دخول «وادي المسيني»، والسيطرة على مداخله المؤدية لمنطقة الساحل، حسب الوكالة الإماراتية.
ونقلت الوكالة حينها عن مصادر عسكرية (لم تحددها) أن قوات النخبة الحضرمية انتشرت بشكل واسع، وأقامت حواجز عسكرية لإغلاق الوادي، وقطع الطرق على عناصر التنظيم، وسط تغطية جوية.
والنخبة الحضرمية، قوات عسكرية مدعومة من الإمارات تشكلت عام 2015، وتم تدريبها في معسكرات للتحالف العربي، وينتمي جميع أفرادها إلى أبناء محافظات حضرموت ولحج والضالع.
وفي نهاية أبريل الماضي 2016، استعادت هذه القوات بدعم من قوات التحالف، السيطرة على المكلا ومدن أخرى، من سيطرة التنظيم الذي ظل يسيطر عليها أكثر من عام.
وفي نوفمبر 2016، هاجم الجيش اليمني، مواقع للقاعدة في الوادي، ما أدى إلى مقتل 30 مسلحا من التنظيم، حسبما أعلن الجيش.
وبحسب مصادر عسكرية، فإن تنظيم القاعدة، وعقب طرد مسلحيها من مدن ساحل حضرموت، لجأ إلى الأودية والمناطق الجبلية والريفية النائية.
وحضرموت، كبرى محافظات اليمن مساحة، إذ تمثل ثلث مساحة البلاد، وتنقسم عسكرياً إلى منطقتين؛ «العسكرية الأولى» وتنتشر قواتها بمديريات وادي وصحراء حضرموت. والعسكرية الثانية وتنتشر في حضرموت الساحل.
