أقدم أحد الجنود- يوم أمس الأحد- على نهب 100 مليون ريال يمني بمحافظة عدن جنوبي اليمن،
وقال مصدر أمني إن أحد الجنود التابعين لقوات الحزام الأمني المرابطة في نقطة العلم، أقدم على نهب 100 مليون ريال يمني، هي مرتبات العسكريين والأمنيين المتقاعدين في محافظة أبين.
وأوضح أن عملية النهب تمت أثناء إيقاف جنود نقطة العلم لسيارة تابعة لمندوب المالية في مكتب بريد محافظة أبين، وبحوزته عهدة مالية تقدر بمائة مليون ريال يمني، التي كلف بإيصالها إلى مكتب البريد بالمحافظة ومراكز الصرف في محافظة أبين.
وأضاف إن أفراد النقطة استوقفوا المندوب المالي لبريد أبين بحجة عدم وجود توجيهات للسماح بعبور هذه الأموال عبر النقطة، مشيرا إلى أنه خلال قيام المسؤول بالتواصل مع الجهات الحكومية المعنية بالأمر تمت عملية نقل الأموال من سيارة المندوب إلى طقم عسكري كان متواجدا في النقطة، مؤكدا أن أحد الجنود ويدعى "ب. س" من أبناء منطقة الكود العثماني، صعد على الطقم وهرب بالأموال إلى مكان مجهول.
وعلى صعيد متصل أكدت سكان محليون بمنطقة الممدارة شرق مديرية الشيخ عثمان- مساء يوم أمس الأحد- أن أطقم عسكرية تابعة للحزام الأمني قامت بعملية انتشار واسعة بمحيط منزل الجندي الذي قام بنهب الأموال وأشاروا إلى أن فرقة من الحزام قامت بمداهمة المنزل دون أن تتمكن من العثور عليه حتى لحظة كتابة الخبر في وقت مبكر من فجر يومنا هذا الاثنين.
وفي سياق متصل استغرب المصدر من قيام الجهات الحكومية بنقل مثل هذا المبلغ دون حراسة أمنية سيما وأن الوضع الأمني لازال غير مستقر، واحتمالية تعرض عملية نقل مثل هذا المبلغ للتقطع من قبل قطاعي الطرق أمر وارد. الأمر الذي كان يستوجب توفير الحماية اللازمة والتنسيق مع الجهات الأمنية والنقاط كاملة قبل التحرك بهذا المبلغ من البنك.
كما استغرب المصدر عدم قيام بقية أفراد النقطة باللحاق بزميلهم الذي نهب الأموال وعدم إبلاغ النقاط لاعتراضه والقبض عليه سيما وأن جميع النقاط في القطاع الشرقي تتبع جهة أمنية واحدة. وتعد هذه الحادثة أغرب حادثة نهب تشهدها العاصمة المؤقتة عدن.
