ألقت قوات الأمن الخاصة بمحافظة الضالع جنوب اليمن، القبض على 14 ضابطا وجنديا تابعين للحرس الجمهوري كانوا في طريقهم إلى العاصمة المؤقتة عدن عبر طريق فرعية.
وقالت قوات الأمن الخاصة- فرع الضالع- في بلاغ لها تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه- إنها تمكنت- مساء الأحد، من إلقاء القبض على 14 ضابطا وجنديا من أفراد الحرس الجمهوري، بعد أن كانوا على متن أحد الباصات، وحاولوا الدخول عبر إحدى الطرق الفرعية بمحافظة الضالع.
وأضاف البيان إن "إلقاء القبض على ضباط الحرس، أتى بعد رصد دقيق قامت به قوات الأمن الخاصة لحركة الباص حتى وصل أمام محطة البترول في مفرق الأزارق".
وبحسب البيان فإن وحده تابعة لقوات الأمن الخاصة قامت بتوقيف الباص وتفتيشه ثم تحويله بمن فيه من الضباط والجنود إلى معسكر قوات الأمن الخاصة بمدينة الضالع وتم إيداعهم السجن".
وذكر أن التحقيق معهم كشف أن هذه العناصر كان منسق لها من قبل بعض الجهات للدخول إلى عدن، عبر طرق فرعية في الضالع.
وأشارت إلى أن سيارتين نوع صالون كانت تنتظر هذه العناصر في مديرية الأزارق نهاية الخط الإسفلتي لتتجه السيارتين بهم باتجاه مديرية المسيمير، ثم الاتجاه إلى عدن.
وأكد البيان أن قوات الأمن الخاصة فرع محافظة الضالع لن تسمح لأي ضابط أو جندي من منتسبي "حرس صالح" بالمرور الى العاصمة عدن، محذرا كل من تسول له نفسه المرور أو تهيئة الطريق لهم.
وتعد هذه المرة الرابعة التي تلقي فيها السلطات الأمنية في محافظة الضالع القبض على ضباط وجنود من الحرس الجمهوري والأمن المركزي، كانوا في طريقهم إلى مدينة عدن. وذلك في إطار إعادة تجميع منتسبي ما كان يعرف باسم قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي، الموالين للرئيس الراحل علي عبدالله صالح، بهدف تشكيل قوة لمواجهة مليشيا الحوثي الانقلابية بعد أن فض الحليفين شراكتهما مطلع ديسمبر من العام الماضي.
من جانب آخر ذكرت مصادر إعلامية أن قيادة قوات التحالف في العاصمة المؤقتة عدن، استدعت يوم أمس الاثنين، محافظ الضالع اللواء الركن علي مقبل صالح إلى مقرها في عدن للتفاهم حول قوات الحزام الأمني المزمع نشره بالضالع في الأيام المقبلة.
ونقلت تلك المصادر عن سكان محليون بالضالع قولهم: إن "النقاط العسكرية التابعة للواء 33 مدرع، الذي يقوده محافظ الضالع اللواء الركن/ علي مقبل صالح، أعادت نشر النقاط العسكرية على امتداد الخط العام الرابط بين مديريتي الضالع وقعطبة، بعد أن كانت رفعتها منذ قرابة العام ونصف".
وقالت المصادر، إن "إعادة الجيش لنشر النقاط العسكرية يأتي على خلفية أنباء عن قدوم قوات من الحزام الأمني لمحافظة الضالع بعد اكتمال تدريبات الجنود منذ شهرين في رأس عباس بعدن".
وأشارت الأنباء إلى أن محافظ الضالع لا يحبذ إنشاء حزام أمني في المحافظة.
وكان محافظ الضالع قد أخذ موقفا مغايرا للمجلس الانتقالي من التصعيد ضد حكومة بن دغر، وعبر في بيان له حينها عن رفضه لدعوات الزحف إلى العاصمة المؤقتة عدن لإسقاط الحكومة الشرعية.