اعترفت جماعة الحوثي بفداحة حماقتها بقتل الرئيس السابق علي صالح حليفها في الانقلاب والذي أقدمت على قتله مطلع ديسمبر الماضي بعد دعوته لانتفاضة ضدها بعد أن بدأت بمحاصرة منازل أقاربه والقيادات الموالية له والاعتداء على الوزراء المحسوبين على جناح حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه..
وقال رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي/ صالح الصماد، إن أحداث ديسمبر التي شهدتها العاصمة صنعاء، سببت صدمة للمجتمع اليمني وأحدثت هزة كبيرة وكان لها تأثير سلبي على الجبهات.
وطالب الصماد محافظي المحافظات الخاضعة لسيطرتهم وأمين العاصمة ورؤساء فروع مؤتمر الشعبي العام ومشرفي المليشيات بإغلاق هذا الملف نهائياً، مشيرا إلى " من تبقى من المعتقلين يتم إطلاقه خلال يومين أو ثلاثة على ذمة تلك الأحداث.
وتابع: " هذا ما عاد فيها نقاش ولا فيها مشكلة".
ودعا الصماد إلى مصالحة بين الحوثيين والمؤتمر، قائلا" عليكم أن تنظموا مؤتمرات صحفية تصالحية على مستوى كل محافظة للمحافظ والمشرف ورئيس دائرة المؤتمر لإغلاق هذا الملف نهائيا.
ودعا الصماد غالى تنظيم مؤتمرات تصالحية بين جماعته وأنصار المؤتمر الشعبي العام على مستوى المحافظات والمديريات والدوائر.
وعبر الصماد عن خشيته من تقدم قوات الحكومة الشرعية نحو محافظة إب وفي البيضاء، كما أشار إلى خطط للشرعية والتحالف باقتحام صنعاء والحديدة وصعدة.
وجاء اعترف الصماد في وقت أكدت مصادر عسكرية انسحاب معظم قوات الحرس التي كانت في الجبهات بعد مقتل صالح، وهو ما دفع مليشيا الحوثي لإطلاق حملة تجنيد باءت بالفشل لعدم التجاوب الشعبي معها.
واعتبر مراقبون حديث الصماد بأنه اعتراف غير مباشر بخطأ قتل جماعته للرئيس السابق/ علي عبدالله صالح، الذي أدى مقتله إلى رفع الغطاء السياسي عن الجماعة، وفتح قنوات تواصل مع نجل شقيقه طارق ونجله أحمد، مع دول التحالف العربي، الأمر الذي يشكل كابوسا على المليشيات.