كشف مصادر عسكرية، عن قيام جماعة الحوثي في صنعاء، بفرض دورات تروج للجماعة ومعتقداتها الدينية الشيعية الاثني عشرية، على ضباط وجنود الحرس الجمهوري الموالية للرئيس الراحل/ علي عبدالله صالح.
وقال مصدر عسكري- فضل عدم الكشف عن اسمه- إن مطالبات منتسبي الحرس الجمهوري من ضباط وصف وجنود لرواتبهم المنقطعة منذ أحداث ديسمبر 2117 الماضي، قوبلت برفض من قبل مسلحي الحوثيين لأسباب خاصة بالجماعة.
وأشار إلى أن الجماعة المسلحة التي أحكمت سيطرتها على العاصمة وبعض المناطق اليمنية خلال الأشهر الأخيرة الماضية، اشترطت على جنود وضباط الحرس حضور دوراتهم الخاصة والانخراط في الجبهات مقابل تسليم مرتباتهم المنقطعة.
يأتي ذلك، وسط تزايد الانشقاقات داخل قوات الحرس الجمهوري عن الحوثيين منذ قتلهم علي عبدالله صالح في ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث أعلن قائد عسكري بارز (الاثنين) انشقاقه عن الجماعة، بعد أن وصل إلى مدينة عدن جنوبي اليمن، والانضمام للحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً.
ونقلت وكالة "خبر" المملوكة لعائلة الرئيس اليمني الراحل// علي عبدالله صالح عبر شركة "شبام القابضة"، يوم الاثنين، عن من وصفته بالمتحدث الرسمي باسم "القوات الجوية"-عينه الحوثيون- العميد/ جميل المعمري، إعلانه الانشقاق عن الحوثيين متهماً إياهم بتدبير اغتيالات طالت الضباط وتدمير الدولة.
والأسبوع الماضي أعلن متحدث الرسمي باسم الجيش اليمني "عبده مجلي" من أن قوات الجيش اليمني، تعمل بخطى متسارعة لإخراج نحو 15 ضابطاً برتب عالية من العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
واعتبر "مجلي" انضمام هذه القيادات للحكومة الشرعية يشكل انهياراً كبيراً في حاضنة الحوثيين الشعبية، وتقهقراً لهم في الصفوف العسكرية وإدارة المعارك، وهي ضربة موجعة قد تسهم في تغيير الكثير من الوقائع على الأرض".
