سوريا .. قوات النظام تواصل مجازرها بالغوطة وتحشد بمحيطها

2018-02-22 20:06:09 أخبار اليوم/ وكالات

لقي 55 مدنيا -بينهم نساء وأطفال- مصرعهم- أمس الأربعاء- في تصعيد واسع لقوات النظام وحلفائه على الغوطة الشرقية في ريف دمشق ليرتفع بذلك عدد الضحايا خلال اليومين الماضيين إلى أكثر من 160 قتيلا إضافة لمئات الجرحى.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر طبي أن أكثر من مئتي شخص سقطوا بين قتيل وجريح في بلدات غوطة دمشق الشرقية جراء تعرضها لقصف جوي وصاروخي ومدفعي.
وأكد المصدر أن الطيران الحربي السوري والروسي شن عشرات الغارات بينها غارات على بلدة سقبا محملة بأربعة صواريخ ارتجاجية، كما ألقت المروحيات البراميل المتفجرة على بعض البلدات، التي تعرضت أيضا لمئات القذائف من المدفعية وراجمات الصواريخ.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن عدد الضحايا منذ يوم الأحد الماضي ارتفع إلى أكثر من 310 قتلى بينهم نحو 70 طفلا، في حين تجاوز عدد الإصابات 1500.
وتقصف قوات النظام منذ ليل الأحد بالطائرات والمدفعية والصواريخ مدن وبلدات الغوطة الشرقية، بالتزامن مع استقدامها تعزيزات عسكرية تُنذر بهجوم وشيك على معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب دمشق.
لا استسلام
وفي مقابل تصاعد الحملة العسكرية من قبل النظام السوري وروسيا استنادا على ذرائع بينها وجود جبهة النصرة (المندمجة مع فصائل أخرى ضمن هيئة تحرير الشام)، واستهداف مسلحي المعارضة مناطق بدمشق، أكدت فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية أنها لن تسمح بتكرار سيناريو حلب هناك.
وتحدثت وزارة الدفاع الروسية- أمس الأربعاء- عن قصف المعارضة المسلحة "المركز الروسي للمصالحة" في دمشق انطلاقا من الغوطة الشرقية، وتحدثت عن سقوط ضحايا ليس بينهم روس.
وبموازاة ذلك قالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا ماريان غاسر في بيان "يبدو أن القتال سيتسبب بمزيد من المعاناة في الأيام والأسابيع المقبلة، ويجب أن يُسمح لفرقنا بدخول الغوطة الشرقية لمساعدة الجرحى".
واعتبرت اللجنة الدولية أن الطواقم الطبية في الغوطة تقف عاجزة عن التعامل مع العدد الكبير للإصابات، وقالت إنه لا يوجد بالمنطقة ما يكفي من الأدوية والإمدادات، لا سيما بعد ورود أنباء عن إصابة المرافق الطبية في خضم القتال.
وأدى التصعيد في الغوطة إلى تدهور أوضاع المدنيين إلى معدلات كارثية، خصوصا أن المنطقة عانت من حصار على مدى أكثر من خمس سنوات أدى إلى نقص شديد في المستلزمات الغذائية والطبية.
كما يواجه عمال الإنقاذ والمسعفون والأطباء صعوبة في إتمام مهماتهم جراء ارتفاع أعداد الضحايا والنقص في الإمكانات والمعدات، إذ لم تسلم المستشفيات من القصف وباتت في المجمل خارج الخدمة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن طبيب في مستشفى حمورية قوله إن كافة الأقسام الموجودة فوق الأرض خرجت عن الخدمة، بينما تعمل سيارة إسعاف واحدة تابعة للمستشفى على نقل المصابين من الأحياء القريبة.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد