أعلنت الحكومة اليمنية عن ترحيبها بالتوجه لفتح مكتب لممثل المبعوث الخاص للأمم المتحدة في العاصمة المؤقتة عدن جنوب البلاد.
واعتبر فتح – حسب وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"- أن فتح المكتب سيعطي الفرصة لبقية المنظمات الأممية العاملة في المجال الإغاثي والإنساني إلى التواجد بصورة رئيسية من خلال مكاتبها المركزية في العاصمة المؤقتة عدن بجانب الحكومة الشرعية.
وجدد فتح مطالبته لبقية المنظمات الأممية فتح مكاتب مركزية رئيسية في العاصمة المؤقتة عدن، وبقية المحافظات المدرجة ضمن خطة لا مركزية العمل الإغاثي، واستخدام كافة المنافذ البحرية والجوية لاستقبال المواد الإغاثية والإنسانية وإيصالها للمحتاجين في كافة المحافظات.
وجاء هذا الترحيب الحكومي في وقت تجري الحكومة بالتعاون مع الأمم المتحدة ترتيبات لفتح مكتب للمبعوث الأممي الجديد إلى اليمن مارتن غريفتث في العاصمة المؤقتة عدن.
وناقش نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي/ نزار باصهيب- أمس في عدن- مع وفد مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث، افتتاح مكتب المبعوث الأممي في العاصمة المؤقتة عدن.
وتطرق اللقاء إلى آليات التنسيق والتعاون، وافتتاح مكتب المبعوث الأممي وفقاً للقوانين واللوائح السارية في الجمهورية اليمنية.
وأكد اللقاء على ضرورة التعاون والعمل على تسهيل مهام مكتب المبعوث الأممي من أجل التوصل إلى حل للأزمة التي تعصف بالبلاد، بلغة الحوار ووفقاً للمرجعيات الأساسية الثلاث للأزمة اليمنية لضمان بناء الدولة المدنية الحديثة.
إلى ذلك نشرت بعض مواقع الإخبارية اليمنية صور للمبعوث الأممي الجديد إلى اليمن البريطاني "مارتن غريفتيث" والتي كانت في سنواته الأولى بمدينة عدن - جنوب اليمن- وهي المدينة التي ولد فيها أثناء الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن.
وولد البريطاني مارتن غريفتيث في مدينة عدن عام 1951 قبل خروج الاحتلال وطرده من المدينة بحوالي 16 سنة.
وبقيت بريطانيا مستعمرة لمدينة عدن وعدد من محافظات جنوب اليمن منذ 19 يناير 1839م وحتى جلاء المستعمر منها في 30 نوفمبر 1967م
ووافق مجلس الأمن في الخامس عشر من فبراير/شباط 2018 على تعيين مارتن غريفيث مبعوثاً أممياً خاصاُ إلى اليمن خلفاً لـ إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بعد أن أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن عدم اعتراض أي من أعضاء المجلس عليه. وبهذا يكون قد تولى أعقد ملفات الشرق الأوسط.
من هو هذا الرجل؟
يعتبر البريطاني غريفيث، مواليد 1951، واحداً من أهم الدبلوماسيين الأوروبيين وفقاً للأمم المتحدة وهو المدير التنفيذي للمعهد الأوروبي للسلام في بروكسل، ولديه خبرة واسعة في حل النزاعات والتفاوض والشؤون الإنسانية.
يرى غريفيث أن الحرب في اليمن تختلف عنها في سوريا، لأن الحل وارد في سوريا بعكس اليمن التي تضاءل فيها الحلول وتتفاقم الأزمة الإنسانية أكثر فأكثر، فهي أسوء من العراق وجنوب السودان.
