استشهاد 7 جنود من القوات الحكومية وأُصيب 16 آخرين، بقصف جوي شنته مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، في مديرية نهم، شرقي العاصمة صنعاء.
وقال مصدر عسكري إن غارة جوية شنتها المقاتلات الحربية على موقع جبل المنارة التي تتمركز فيه القوات الحكومية، مما أدى إلى سقوط القتلى على الفور، فيما نقل الجرحى إلى المستشفيات الميدانية.
وأشار إلى أن جبل المنارة من أعلى الجبال ارتفاعاً في المديرية، وهو تحت سيطرة القوات الحكومية منذ فترة طويلة.
وأفاد مصدر عسكري بأن من بين ضحايا القصف الجوي «الخاطئ» الذي شنته مقاتلات التحالف 3 ضباط رفيعي المستوى.
وبحسب المصدر فإن الغارة حدثت بعد ساعات من استعادة القوات الحكومية السيطرة على الموقع.
وأوضح «الموقع الذي قُصف كانت مليشيات الحوثيين قد سيطرت عليه أمس الأول الأحد، وكان ضمن الأهداف المطلوب قصفها، وفي ساعات مبكرة من فجر الاثنين تمكن الجيش من استعادته».
وأضاف «يبدو أن آلية إبلاغ الطيران بالمتغيرات العسكرية على الأرض، بطيئة ما جعله عرضة للقصف الجوي، على افتراض أنه ما يزال تحت سيطرة مسلحي جماعة الحوثيين».
وأدى القصف إلى استشهاد العميد/ محمد الحاوري- رئيس عمليات اللواء 133، والدكتور عبدالله عابد ركن التوجيه المعنوي في ذات اللواء، وإبراهيم العزوة رئيس أركان الكتيبة الرابعة.
ولم يصدر بيان عن قوات التحالف بشأن الغارة.
وأثارت الغارة الجوية التي نفذها التحالف العربي، على مواقع تابعة للجيش الوطني، سخط وغضب اليمنيين المؤيدين للسلطات الشرعية في البلاد.
ولمرات عديدة، سقط قتلى وجرحى من قوات الجيش الوطني، بينهم قيادات ميدانية، بفعل غارات جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي، في عدة جبهات بالبلاد التي تشهد حربا عنيفة منذ نحو ثلاثة أعوام.
وتجاهل الإعلام الرسمي التابع للحكومة اليمنية الشرعية هذه الحادثة، في حين تناولت وسائل إعلام محلية مستقلة هذه الواقعة، وسجلتها كعمليات "خاطئة" نفذت من قبل التحالف".
ولم يعرف حتى الآن، ما وراء هذا القصف الجوي، الذي وصفه البعض بـ "الخاطئ"، في حين ذهب آخرون، بالقول إن" مثل هذه الغارات، باتت متعمدة، خصوصا مع تكرارها في مواقع مكشوفة، ومعروفة أنها تابعة للقوات الحكومية".
وسبق أن شن طيران التحالف غارات جوية على مواقع للجيش الوطني والمقاومة الشعبية الداعمة له، تسببت بقتلى وجرحى، في مناطق بعدة محافظات، من بينها تعز وصعدة ومأرب وصنعاء.