نظم مجلس تنسيق اللجان النقابية لعمال وموظفي شركة النفط بعدن- صباح أمس الاثنين- وقفتين احتجاجيتين سلميتين الأولى كانت أمام بوابة قصر معاشيق وقدم- خلالها العمال بواسطة مجلسهم النقابي- مذكرة رسمية للحكومة تضمنت أهم مطالبهم المتمثلة بإلزام شركة مصافي عدن بتنفيذ مخرجات محضر اللقاء المشترك مع إلزامها أيضا بإزالة مساكب الوقود المستحدثة في المصفاة، بينما كانت الوقفة الثانية لعمال وموظفي النفط أمام مكتب محافظ محافظة عدن.
وردد المشاركون- خلال وقفتيهما الاحتجاجيتين السلميتين- عدداً من الشعارات المطالبة بضرورة إلزام المصافي بتنفيذ بنود محضر الاتفاق المشترك الموقع ما بين الشركتين برعاية رئيس الجمهورية وتحت مصادقة رئيس الوزراء مع إلزام المصفاة أيضا بإزالة مساكب الوقود "منصات التعبئة" المستحدثة في قلب المصفاة والتي يعتبرها عمال شركة النفط ومجلسهم النقابي من أهم الأسباب التي أدت وما تزال لتهريب المشتقات النفطية وتسريبها إلى السوق السوداء بهدف بيعها بأسعار باهظة تثقل من كاهل المواطن.
ومن المقرر أن يتم- صباح اليوم الثلاثاء- تنظيم وقفة احتجاجية أمام بوابة المكتب الرئيسي ومن ثم التحرك بعدها إلى مديرية البريقة بغرض منع عبور أو مرور أي قاطرات نفطية تخرج من المصفاة والتي يرى العاملون في شركة النفط بأن استمرار عملية تموينها وخروجها من المصفاة يشكل خرقا صارخا للنظام وقانون إنشاء وتأسيس المصفاة وإخلالا ببنود محضر الاتفاق المشترك مابين الشركتين والذي شدد على التزام المصفاة بمهامها واختصاصها المحددة وفق القانون ومنها تكرير النفط الخام.. بينما شدد على التزام شركة النفط بمهامها واختصاصها المحددة في قانون إنشاء الشركة والمتمثل باستلام المشتقات النفطية المكررة من قبل المصفاة وتسويقها في السوق المحلية بالأسعار الرسمية المعروفة والمحددة مسبقا من قبل الدولة.
تجدر الإشارة إلى أن مصافي عدن تخضع عدد من آلياتها للصيانة وفق خطة حكومية ولا تقوم بأي أعمال تكرير ومع ذلك تصرف الحكومة جميع مستحقات الموظفين من مرتبات وعلاوات ومكافآت تتجاوز المليارين شهرياً، وأما توقف المصافي عن عمليات التكرير وتزويد شركة النفط بالمشتقات النفطية، فأن هذا الأمر يلزم شركة النفط بإيجاد حلول بديلة للقيام بمهامها الخدمية في توفير المشتقات النفطية بدلاً من انتظار حلول من خارج الشركة أو التعويل على المعونات السعودية التي لم تصل بعد ولم تتضح الصورة حول الآلية التي سيتم اعتمادها لتزويد الشركة بالمشتقات النفطية وهل ستكون خاصة بالسوق المحلية أم ستقتصر على الكميات الخاصة بمحطات توليد الكهرباء والمنشآت الصحية.
وكان مراقبون قد اعتبروا لجوء شركة النفط إلى المظاهرات والاحتجاجات واتهام المصافي، هروباُ من تحمل المسؤولية التي تقع على إدارة شركة النفط. كما يعكس فشل الشركة عن القيام بمهامها في توفير المشتقات النفطية.
إلى ذلك علمت "أخبار اليوم" أنه تم استدعاء نائب مدير شركة النفط بعدن، الأستاذة/ انتصار العراشة، إلى العاصمة السعودية الرياض، وذلك لمناقشة الأزمة التي تمر بها السوق المحلية، وكذا قضايا متعلقة بتفعيل الرقابة على المحطات والمنشآت النفطية. ولم يتسن للصحيفة معرفة تفاصيل أكثر حول أسباب الاستدعاء.
