قال البعوث الأممي الخاص باليمن/ إسماعيل ولد الشيخ- في آخر إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي- إن أكثر من مليوني يمني في حاجة إلى مساعدة عاجلة.
وأضاف ولد الشيخ- في كلمة بالمجلس الاثنين- إن "تفاقم النزاع في اليمن أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية"، مشيراً إلى أنه "تم وضع مقترح شامل لحل الأزمة لكن الفرقاء اليمنيين رفضوه".
وأردف: "أصحاب القرار في اليمن وحدهم قادرون على إنهاء الحرب".
وأكد إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن الحوثيين غير مستعدين للحل السياسي ولا يهتموا بمصالح الشعب اليمني.
ودعا ولد الشيخ أحمد إلى إعادة إحياء المفاوضات السياسية لحل الأزمة في اليمن.
وقبل انتهاء مهمته بيوم واحد، أقرّ المبعوث الأممي إلى اليمن، بارتكاب «أخطاء كبيرة (لم يوضحها) في إدارة ملف الأزمة اليمنية»، لكنه ألقي بالمسؤولية على طرفي الصراع في البلاد.
واعتبرت فرنسا مقتل الرئيس السابق/ علي عبد الله صالح أدى إلى تضييق فرص الحل السياسي للأزمة اليمنية.
وقال المندوب الفرنسي في مجلس الأمن فرانسوا ديلاتر- مساء الثلاثاء- إن الحالة في اليمن ازدادت تعقيدا في اليمن بعد مقتل صالح وتغلغل الجماعات المناوئة للرئيس/ عبدربه منصور هادي في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.
وأضاف المندوب الفرنسي خلال جلسة مجلس الأمن التي خصصت لمناقشة الشأن اليمني، أن فرض الحل السياسي تقلصت وازداد الوضع في اليمن تدهوراً.
بدروه، شدّد مندوب هولندا في مجلس الأمن كيفن أوستروم- خلال كلمة له في المجلس- على أنّ "على مجلس الأمن حماية المدنيين في اليمن من آثار النزاع المسلح"، مندّداً بـ"الضربات الصاروخية الّتي استهدفت السعودية من قبل المسلحين الحوثيين".
وقال المندوب الهولندي،" إن الشعب اليمني لن يقتات على المساعدة الإنسانية فحسب كما أن على جميع الأطراف التعامل مع الأمم المتحدة وآلية التحقق والتفتيش."
وأضاف أستروم- خلال كلمته بمجلس الأمن حول الأزمة اليمنية- إن توفير الخدمات السريعة والواضحة للشعب اليمني، وضمان الاسترداد والتوريد أمر ضروري، مضيفًا: "أخاطب من يعملون في البلاد وخارجها التخفيف من معاناة الشعب اليمني".
وقال سفير السويد لدى الأمم المتحدة كارل سكاو" إن المدنيين في اليمن في خوف دائم من حياتهم نتيجة الوضع البائس في البلاد".
وأضاف- خلال جلسة مجلس الأمن يوم أمس- "لقد آن الأوان لأن يولي المجتمع الدولي، بما في ذلك هذا المجلس، الحالة الإنسانية في اليمن ما يستحقه من اهتمام".