ربطت وكالة الأنباء الأميركية "اسوشيتد برس" ووسائل إعلام أميركية أخرى التغييرات العسكرية في المملكة العربية السعودية بوصول الحرب في اليمن إلى نهاية مسدودة، وتهدف إلى محاولة إنعاشها.
وتم إقالة رئيس هيئة الأركان وقادة الدفاع الجوي والقوتين البرية والجوية، إضافة إلى عديد من المناصب العسكرية والمدنية.
وقال بيكا واسر- المحلل المتخصص في أمن الخليج الذي سافر إلى المملكة العربية السعودية في الماضي- إن الإصلاح في قوات الدفاع السعودية لا ينبغي أن ينظر إليه إلا كرد فعل على حرب اليمن.
وقال واسر لـ "اسوشييتد برس" إن الحرب في اليمن "تعمل على دفع هذه الإصلاحات إلى الأمام".
وقال واسر إن مثل هذا الإصلاح سيشمل تحسين التدريب وتجنيد القوات وتخصيص موارد أفضل وتغيير قيادة الجيش إلى شخص مستعد للاستماع إلى أفكار جديدة وإجراء تغييرات.
ونقلت الشبكة عن الحكومة السعودية القول أن هذه التعيينات جزء من حركة تبديل روتينية ضمن خطة تطوير وزارة الدفاع. كما أن بعض كبار الضباط الذين بلغوا سن التقاعد تركوا الخدمة، وآخرين تم ترقيتهم أو نقلهم إلى مواقع جديدة .
وقال سايمون هندرسون- مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة بمعهد واشنطن، لشبكة (CNBC) الأميركيَّة-: إن الجواب هو الحرب في اليمن، ولكن ما إذا كان هذا يعني أن هناك تغييرا في سياسة اليمن أو ما إذا كانوا سيصرون على نفس النهج، لا أعرف.
وشملت القرارات السعودية الأخيرة سلسلة من المراسيم الأخرى. ففي خطوة نادرة، عينت تماضر بنت يوسف الرماح في منصب نائبة وزير العمل والتنمية الاجتماعية، لتكون بذلك أول سيدة تشغل منصب مماثل.
كما اعتبر بعض المحللين أن التعيينات الجديدة بمثابة جهد لتشجيع المسؤولين الشباب الموالين لولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، وتعزيز رؤية 2030، وهو برنامج واسع النطاق يهدف إلى تحويل المملكة اقتصاديا واجتماعياً وجعلها أقل اعتماداً على النفط.
وقالت هيليما كروفت، رئيسة استراتيجية السلع العالمية في بنك رويال الكندي: إنها ثورة جيل في المملكة العربية السعودية، إذ أن ولي العهد يقوم بخلق قاعدة قوة جديدة كما أنه يحظى بدعم متزايد بين السعوديين كل يوم.
