تفقد وكيل محافظة مأرب/ محمد المعوضي، الأربعاء، سير عملية امتحانات إتمام الشهادة الثانوية العامة بقسميها العلمي والأدبي في يومها الأخير بمديرية صرواح، في وقت نفذ فيه مكتب الصحة والسكان بالمحافظة مسحاً ميدانياً للكشف عن الأمهات والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.
ونفذ وكيل المحافظة المعوضي زيارته لمركزي صوابين، والروضة، بوادي ذنة، التابع لمديرية صرواح، غربي محافظة مأرب.
واستمع الوكيل- خلال زيارته- إلى شرح من اللجان الامتحانية عن مستوى سير الامتحانات وتعرّف على مستوى التنظيم للمراكز لإجراء الامتحانات للطلاب التي اختتمت يوم أمس الأربعاء.
وأشاد الوكيل المعوضي بجهود مكتب التربية والتعليم في التنظيم والإعداد الجيد لتسيير العملية الامتحانية بنجاح، رغم الأوضاع الاستثنائية التي يمر بها الوطن.
من جانبه أوضح مدير مكتب التربية بالمحافظة الدكتور/ علي العباب، أن العملية الامتحانية سارت بكل سلاسة ويسر وفق ما كان مخطط لها لعدد 3300 طالب وطالبة منهم 806 طلاب من النازحين.
وأكد العباب أن الطلاب توزعوا على 35 مركزاً امتحانياً في كافة مديريات المحافظة.
في غضون ذلك، دشّن مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة مأرب، أعمال المسح التغذوي للكشف عن الأمهات والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والذي ينفذه المكتب بدعم من منظمة اليونسيف.
ويهدف المسح- الذي يستمر ثلاثة أسابيع- إلى قياس التغذية لعدد 1100 طفل وطفلة وأمهاتهم للكشف عن الحالات التي تعاني من سوء التغذية وإيجاد بيانات دقيقة قائمة على أسس علمية ومنهجية في جميع مديريات المحافظة.
وأكد وكيل المحافظة للشئون الإدارية/ عبدالله الباكري على أهمية إجراء هذه المسوحات في مختلف المجالات الصحية من أجل الكشف المبكر عن الأمراض وتوفير المعلومات الدقيقة التي تمكن من وضع الخطط والبرامج الهادفة إلى مواجهة الأمراض والارتقاء بالوضع الصحي في المحافظة والتدخل السليم في الوقت المناسب.
وأشار إلى أن الصحة تبدأ بالاهتمام بالأم والطفل وتغذيتهما، كونها أساس تكوين الأسرة واللبنة الأولى للمجتمع.
من جانبه استعرض مدير عام مكتب الصحة والسكان الدكتور/ عبدالعزيز الشدادي أهداف وبرنامج المسح الميداني التغذوي الذي ينفذه 30 عنصراً صحياً.
إلى ذلك أدان وكيل أول محافظة مأرب/ علي محمد الفاطمي، جرائم التعذيب الوحشية التي ترتكبها مليشيا الحوثي الانقلابية الإيرانية في سجونها بحق السجناء والمختطفين.
جاء ذلك خلال زيارته الأربعاء، ومعه وكيلا المحافظة عبدالله الباكري، ومحمد المعوضي، للدكتور/ منير الشرقي للاطمئنان على صحته والذي يتلقى العلاج حالياً في هيئة مستشفى مأرب العام جراء التعذيب الوحشي الذي تعرّض له في سجون المليشيا الحوثية الإنقلابية التي اختطفته بعد رفضه الذهاب للعمل معهم في جبهة الساحل الغربي ورمته في سائلة نخلا بشرعب جثة هامدة مثقلة بأنواع التعذيب والحرق يصارع الموت لولا إنقاذه من قبل مواطنين خيرين والفرار به إلى محافظة عدن، ومن ثم إلى محافظة مأرب قبل أن تعاود المليشيا الحوثية البحث عنه.
وقال الوكيل الفاطمي- خلال زيارته للشرقي-" إن هذه الانتهاكات الإنسانية التي ترتكبها مليشيا الحوثي الانقلابية الإيرانية في سجونها بحق السجناء والمختطفين يجب أن تحرك الضمير العالمي للتحرك الجاد والمسئول للتصدي لتلك الأعمال".
وأضاف "إن هذه الأعمال الوحشية والإجرامية تتنافى مع كافة القيم والأخلاق والشرائع السماوية والأديان الوضعية، وترتقي إلى الأعمال الإرهابية".
بدوره رئيس هيئة مستشفى مأرب العام الدكتور/ محمد القباطي، قدم شرحاً توضيحياً لوكلاء المحافظة عن حالة الدكتور منير عندما وصل إلى المستشفى والخدمات الطبية التي قدمت وتقدم له حالياً من أجل الإبقاء على حياته وحتى استكمال إجراءات إرساله للعلاج في مراكز متخصصة في الخارج على نفقة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.