أعلن زعيم مليشيا، أنه مستعد لتسليم السيطرة على مرفأ الحديدة الرئيسي إلى الأمم المتحدة، إذا ما أوقفت قوات الشرعية والمدعومة من التحالف، وفق صحيفة فرنسية.
وقال عبد الملك الحوثي- في مقابلة مع صحيفة "لوفيغارو" نشرت على موقعها الالكتروني الثلاثاء-: "قلنا لمبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيثس إننا لا نرفض دور الإشراف والدور اللوجستي الذي ترغب الأمم المتحدة القيام به في المرفأ، لكن بشرط أن يتوقف العدوان على الحديدة".
ويمر 70 في الماة من المواد الغذائية التي يستوردها اليمن عبر مرفأ الحديدة، ما عزز مخاوف الأمم المتحدة من أن يؤدي القتال المستمر للسيطرة على المرفأ إلى حصول كارثة إنسانية في بلد يتأرجح على حافة المجاعة.
وتسيطر المليشيا على هذا المرفأ الواقع على البحر الأحمر منذ عام 2014، عندما تمكنوا من إخراج الحكومة من صنعاء ومناطق أخرى في البلاد.
من جانب آخر التقى السفير الفرنسي لدى اليمن، كريستيان تيستو، الأربعاء، وزير الخارجية في حكومة الانقلابيين بالعاصمة صنعاء.
وذكرت وكالة "سبأ" الخاضعة لسيطرة المليشيا، أن وزير الخارجية في حكومة الانقلاب هشام شرف، التقى السفير الفرنسي لدى اليمن.
وبحسب الوكالة، أشار السفير الفرنسي إلى أن زيارته تهدف إلى توضيح موقف باريس تجاه القضية اليمنية والتي ترتكز على إيمانها أن لا حل عسكري للأزمة اليمنية وأن عملية التفاوض السياسي باتجاه حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الجميع هي المخرج الحقيقي لليمن.
وأكد دعم بلاده الكامل لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن.. مشيداً بموقف صنعاء وتجاوبها بشأن المفاوضات.
واستعرض الوفد الفرنسي مسارات مؤتمر باريس الأخير ومخرجاته وتوصياته المؤكدة على أهمية حرية الوصول لكافة الموانئ وعلى رأسها ميناء الحديدة وإعادة فتح مطار صنعاء.
وفي السياق كشفت مصادر مطلعة أن الجهود الفرنسية التي تبذلها الدبلوماسية الإيرانية تأتي بطلب من السلطات الإيرانية، للتوسط لدى السلطات السعودية والحكومة اليمنية لوقف الحرب وبدء المفاوضات بين الحوثيين والحكومة اليمنية، مشيرة إلى أن مسؤولين إيرانيين طلبوا من فرنسا إحداث اختراق في هذا الجانب، في محاولة من إيران لإنقاذ مليشيات الحوثي من مصيرها المحتوم. خاصة وأن الشعب اليمني قد اكتوى بكل توجهاته من هذه المليشيا ولم يعد يقبلها.