نفى الرئيس/ عبد ربه منصور هادي، أن تكون جهود هزيمة المتمردين الحوثيين قد وصلت إلى طريق مسدود، قائلاً إنه لم يندم على الاستعانة بالتحالف بقيادة السعودية للتدخل عسكرياً في اليمن.
وقال هادي- في لقاء مع «بي بي سي» من مدينة عدن، جنوبي اليمن- إن عملية «عاصفة الحزم» للتحالف بقيادة السعودية من أنجح القرارات التي تم اتخاذها في العالم العربي، إلا أنه اعترف- في الوقت ذاته- بأن العمليات العسكرية استغرقت فترة أطول من المتوقع.
يأتي هذا بعد ثلاث سنوات من الصراع المسلح بين القوات الحكومية اليمنية، المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية، وبين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران. وأدت الحرب إلى مقتل نحو 10 آلاف شخص، وتقول الأمم المتحدة إن غالبيتهم قتلوا في غارات للتحالف.
وأضاف هادي «لم أندم على قرار الاستعانة بالتحالف على الإطلاق وإلا لما كنا قد حررنا أجزاء من البلاد من عدن إلى المهرة. ولولا دعم التحالف لكانت هذه المناطق تحت سيطرة الحوثيين الآن".
وشدد على أنه لولا تدخل التحالف «لكانت هناك حرب أهلية في اليمن أطول من الحرب الأهلية في الصومال»، والمستمرة من تسعينيات القرن الماضي وحتى الآن..
لكن منذ إطلاق عملية عاصفة الحزم، في مارس 2015، تقول الأمم المتحدة إن حوالي ثمانية ملايين يمني قد وصلوا إلى حافة المجاعة.
ومنذ شهر عاد الرئيس/ عبدربه منصور هادي وحكومته إلى مدينة عدن، بعد أن قضى نحو أكثر من عام كامل في العاصمة السعودية الرياض، التي يتخذها مقراً مؤقتاً لحكمه منذ إبريل 2015.
وكان هادي قد زار عدن على فترات متقطعة.
من جانب آخر قال الرئيس هادي "سنولي عدن وأبناءها ما تستحقه، نظير ما قدمته واجترحه أبناؤها في مختلف المراحل لنصرة الثورة والوطن".
جاء ذلك خلال عقده لقاءً موسعاً أمس الأربعاء، في عدن، ضم عدداً من الشخصيات السياسية والاجتماعية والوجاهات والمرأة والشباب بمحافظة عدن، وفقا لوكالة سبأ الحكومية.
وأكد أن عدن ستظل رمز المدنية وأيقونة التعايش والسلام وهذا ما عرفت به وما يجب أن تكون، بعيداً عن عسكرة المدينة من خلال المظاهر الغريبة التي لا تمت لعدن بصلة.
وذكر أن عدن لا تستحق ما يجري فيها من فوضى، وأنه متابع لكل أحداثها، مؤكداً أنه ليس راضياً عن هذه الفوضىٰ ولا عن أداء كثير من المسؤولين فيها.
وقال إنه وجّه الحكومة بمتابعة قضايا عدن وخاصة الخدمات فيها.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن مخرجات الحوار الوطني الشامل أولت خصوصية لعدن لتعيد لها مكانتها بل والارتقاء بها لتنافس من خلال موقعها وكوادرها وإرثها الإيجابي الثري لبناء واقع المدينة وبناء الإنسان.