استكملت قوات الجيش الوطني، تحرير وتأمين عدد من المواقع الإستراتيجية، شمال وشرق صعدة، في عمليات مباغتة، تزامنت مع قصف مدفعي على تحركات المليشيات غرب المحافظة، وغارات جوية استهدفت قيادات ومواقع عسكرية.
وتمكنت قوات الجيش- أمس الجمعة- من إفشال محاولة تسلل للمليشيات الحوثية إلى مواقع محررة، غرب مركز مديرية باقم، شمال المحافظة..
وقال قائد اللواء 63 مشاه العميد/ ياسر مجلي" إن أفراد الجيش نفذوا هجوماً معاكساً تمكنوا- خلاله- من تحرير ما تبقى من التباب البيض ومواقع أخرى محاذية لأبواب الحديد المطلة على مركز مديرية باقم من الجهة الغربية".
وفي مديرية كتاف- شرق صعدة- واصلت قوات الجيش تقدمها الميداني صوب مركز المديرية، وسط معارك مستمرة تخوضها ضد مليشيا الحوثي الانقلابية.
وذكرت المصادر أن قوات الجيش الوطني شنت هجوماً عنيفاً على مواقع المليشيا الحوثية المتمركزة في سلسلة التباب والمرتفعات الجبلية المطلة على الخط الإسفلتي المؤدي إلى مركز المديرية.
ونقل الموقع الرسمي للجيش "سبتمبر نت"، عن المصادر قولها، إن قوات الجيش تمكنت- خلال المعارك- من تحرير وادي الخراشب، والنصرة، ووادي الحرماء، وجبل الصفراء، وأم شداد، ومدرسة السلام.
عمليات التقدم شمال وشرق صعدة، تزامنت مع تكثيف مدفعية الجيش الوطني والقوات المشتركة قصفها المدفعي على مواقع وتحركات المليشيات غرب المحافظة، وعلى الشريط الحدودي مع جازان.
وشنت طائرات التحالف العربي- أمس الجمعة- عدة غارات استهدفت مواقع وتحركات لقيادات حوثية، في مديريات "مجز والصفراء وسحار ورازح".
وأسفرت المعارك والغارات الجوية والقصف المدفعي، عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر مليشيا الحوثي الانقلابية، من بين القتلى مسؤول مؤسسة الشهداء التابعة للحوثيين في مديرية مجز المدعو/ أحمد الحمران، ومشرف أمني في المديرية ذاتها.
من جانبه قال قائد القوات الخاصة العميد الركن/ محمد الحجوري، إن موعد تحرير وادي الملاحيط بمحافظة صعدة في القريب العاجل، مؤكداً على مواصلة الجيش الوطني التقدم نحو معقل المليشيا الحوثية بجبال مران.
وأوضح قائد القوات الخاصة أهمية الوادي الإستراتيجية كونه يمر عبره الخط الدولي الرابط بين حجة وصعدة بالمملكة العربية السعودية.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" فقد أكد العميد الحجوري أن القوات الخاصة تنتشر في أعلى قمم سلسة جبال الشبكة في الملاحيظ لتوفير التغطية أمام تقدم الضباط والجنود الذين بدأوا بتحرير وادي الملاحيظ الذي يقع أسفل سلسلة من جبال الشبكة الشاهقة والوعرة.
وأضاف: إن القوات الخاصة حررت أكثر من 17 كيلو متراً في عمق مديرية الملاحيظ وعشرات الكيلو مترات على امتداد المديرية المحاذية للحدود اليمنية السعودية والتي كانت ميليشيا الحوثي الانقلابية تسيطر عليها.
كما تعهد قائد القوات الخاصة العميد الحجوري، بقطع رأس الأفعى في صعدة ورفع علم الجمهورية في مران قريباً، كما عاهد كافة أبناء الشعب والقيادة السياسية بسحق الميليشيا مهما كانت التضحيات، مؤكداً أنهم لا يتركون للعدو فرصة للنجاة غالباً ويواجهونهم بقوة، موضحاً أنه- رغم وعورة سلسلة جبال "النار والشبكة" التي كانت تسيطر عليها الميليشيا الانقلابية- إلا أن القوات الخاصة استطاعت تحقيق انتصارات سريعة وغير متوقعة على الميليشيا.
وأكد أن كافة أبطال القوات الخاصة من ضباط وجنود يواجهون الميليشيا بكل بسالة وقوة وبعد أيام قليلة سيتم السيطرة على وادي الملاحيظ الذي يمر عبره الخط الدولي الرابط بين محافظتي حجة وصعدة بالسعودية.
وقال العميد الحجوري: " تعيش ميليشيا الحوثي الانقلابية حالة انهيار كبير على مستوى الأفراد والعتاد، وغالباً لا يصمدون لمدة ساعات في بعض المواقع التي نحررها".
وأضاف: كما شاهد الفريق الإعلامي جثث قتلى الميليشيا الانقلابية متناثرة في عدد من الأماكن على سلسلة جبال النار، بعد أن تخلّى عنهم رفاقهم والذين تمكنوا من الفرار إلى وادي الملاحيظ.
وأكد أن معنويات الضباط والجنود مرتفعة والمعارك تسير بحسب الخطط العسكرية المدروسة رغم وعورة المناطق التي يخوضون فيها معارك الشرف والبطولة للقضاء على هذه الميليشيا السلالية والهمجية.