كشف عن رغبة المؤتمر في رفع العقوبات عن أحمد علي قبل المفاوضات وأكد انتهى التحالف مع الحوثي..

د. القربي: نعترف برئاسة هادي لليمن وليس للمؤتمر وموقفنا من العدوان قائم

2018-07-26 04:47:57 أخبار اليوم/ خاص


كشف الدكتور/ أبوبكر القربي- وزير الخارجية الأسبق والأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام- عن الأهداف من زيارته مؤخراً إلى المملكة العربية السعودية مع عدد من قيادات المؤتمر، حيث أكد أن الزيارة جاءت بعد أن تشاورت قيادات الخارج ونسقت مع قيادة الداخل لكي تقوم بهذا التحرك السياسي بعد أن رأوا الجمود في العملية السياسية.. مضيفاً: نحن كحزب سياسي مدني نؤمن أن الحل السياسي هو الحل الصحيح للأزمة اليمنية وأن علينا أن نتحرك ونطرح وجهة النظر هذه على دول الإقليم وعلى المجتمع الدولي، خاصة الدول الخمس دائمة العضوية لأننا نرى تدهور الأوضاع والحالة التي يعيشها الشعب اليمني.
وقال د. القربي- في حوار مع قناة "فرانس 24" معلقاً على سبب توجههم للرياض بعد قطيعة دامت لثلاث سنوات- قال: أنت بدأت من حيث بدأ التحرك الجديد للمؤتمر، لأننا على مدى ثلاث سنوات، من بداية الحرب وحتى الآن كان يطرح الكثير من الأمور لو تم الاستماع إليها لأسهمت بشكل كبير في حل الأزمة السياسية اليمنية، ولكن نتيجة للظروف والاتهامات التي وجهت للمؤتمر، والتي أثبتت الأحداث عدم صحتها، بالإضافة إلى الترويج الإعلامي، من خلال ذكر سلبيات المؤتمر وتنسى ايجابياته ودوره في 2011 عندما سلم السلطة ورفضه للعنف والاقتتال، إيماناً منه بأن الشعب اليمني هو صاحب القرار الأخير.
وحول الانقسام الموجود في المؤتمر وتقسمه إلى أجنحة بين الرياض والقاهرة وعدن وصنعاء، خاصة بعد قيام مؤتمر صنعاء بإقصاء "9" القيادات بقرار وتعيين بدلاً عنهم أشخاصاً مغمورين موالين للحوثي، أوضح القربي- وهو عضو الوفد التفاوضي عن حزب المؤتمر "جناج صالح"- أن الحديث عن انقسامات المؤتمر مبالغ فيه، مؤكداً أن الأغلبية العظمى من المؤتمر هم داخل اليمن، ومن هم موجودين في الرياض أو القاهرة أو عمان أو خارج اليمن يمثلون النزر اليسير من المؤتمر، مشيراً- في الوقت ذاته- إلى أن المجموعة الكبرى متمسكة بالمؤتمر الشعبي العام ونظامه الأساسي وبلوائحه وأن هناك رغبة الآن من كل الأطراف التي همها اليمن على وحدة المؤتمر.
وأكد القربي وجود انقسام داخل المؤتمر حيث قال: الانقسام يأتي من نظرة البعض إلى رئاسة المؤتمر ومن هو رئيس المؤتمر الشعبي العام، رغم أن لوائح المؤتمر واضحة في هذا الموضوع وأنا لا أريد أدخل في هذه التفاصيل لأننا في لقاءاتنا مع عدد من إخواننا في جدة مؤخراً كمؤتمريين، كان هدفنا الرئيسي من اللقاء هو كيف نُخرج الصراع على رئاسة المؤتمر من الحفاظ على وحدة المؤتمر.
وحول تحالف المؤتمر مع الحوثيين قال القربي: التحالف مع الحوثيين كان منطلقاً من نقطة واحدة، هي أن المؤتمر الشعبي العام والزعيم/ علي عبدالله صالح كان ضد العدوان، وبالتالي هذا كان السبب الرئيسي الذي أدى إلى التحالف بين المؤتمر والحوثيين، وكان الهدف منه توحيد الجبهة الداخلية في مواجهة العدوان وأعتقد أن هذا حق مشروع لأي تنظيم سياسي أن يتخذ هذا الموقف.
وفي رده حول ما إذا كان هذا السبب قد سقط قال القربي: الآن الموقف من العدوان لازال قائماً، لكن التحالف مع الحوثيين بعد أحداث يونيو انتهى.
وحول ما إذا كان حزب المؤتمر الشعبي العام قد تلقى وعوداً بأن يكون هناك تمثيلاً مستقلاً للمؤتمر في المفاوضات القادمة، ذكر القربي أنهم مصرون على موقف التمثيل المستقل للمؤتمر الشعبي العام، منوهاً إلى أن هذا الإصرار ليس ناتجاً عما حدث في ديسمبر- في إشارة منه لقتل الحوثيين الرئيس الراحل صالح- وإنما لاعتقادهم بأن المؤتمر يمكنه لعب دور إيجابي ويقرب وجهات النظر بين الأطراف، لأنهم في المؤتمر لا ينطلقون في المفاوضات من منطلق التأسيس لشخص وتفصيل نتائج هذه المفاوضات لصالح طرف من الأطراف، حسب قول القربي، مضيفا: نحن نريد حلولاً سياسية شاملة للشعب اليمني التي تمنع تكرار ما حدث في الماضي وحدث مؤخراً منذ 2011، وهو الأسوأ للأسف الشديد، نريد أن تكون المفاوضات كوسيلة نضع لحل وطني يحمي حقوق كل الأطراف ويؤسس لديمقراطية في الحكم يؤسس لنظام اتحادي كما يريده الشعب اليمني وليس كما تريده جماعات، وأعتقد أنه إذا دخلنا للمفاوضات كيمنيين ووضعنا مصلحة اليمن في المقام الأول وأدركنا أن هذه الحرب لن يخرج منه طرف منتصر، وأن الانتصار الحقيقي هو في تحقيق السلام، السلام للجميع، وأن اليمن لا يمكن لطرف واحد أن يستحوذ على السلطة في هذه المرحلة، لذا من باب أولى أن يرى اليمنيون المخارج من هذه الأزمة والمخرج الوحيد هو الحل السياسي والعسكري الشامل الذي يحمي ويضمن لكل الأطراف حقوقها.
وحول موقفه من شرعية الرئيس هادي ورئاسته لليمن قال القربي: بالنسبة لشرعية الرئيس هادي كرئيس للدولة اعترفنا بها قبل أن نذهب للمفاوضات في جنيف أو الكويت، وهذا الموضوع حسم، بالنسبة لرئاسة الرئيس هادي للجمهورية وللدولة، أما الخلاف هو حول رئاسة المؤتمر، ورئاسة الرئيس هادي للدولة نعترف بها وليس رئاسته للمؤتمر، فالمؤتمر الشعبي العام له نظام أساسي يحدد من سيقوم بمقام رئيس المؤتمر بعد مقتل الشهيد علي عبدالله صالح، وهذا الموضوع حسم في صنعاء من قبل قيادة المؤتمر في صنعاء، لأنها الجهة المخولة بذلك.
وحول رؤيتهم للوضع في الحديدة قال القربي: تهديد الحديدة مضى عليه أكثر من عام وللأسف الشديد رغم أنهم كانوا يدركون أن الأمور ستصل إلى ما وصلت إليه اليوم لم يتحرك أحد ليوقف التطور الذي حدث مؤخراً، مضيفاً: معنى هذا للأسف الشديد أن الكل كان ينظر إلى عملية الحديدة من باب المساومة ومن باب تحقيق انتصارات عسكرية.. الحديدة وضعها كوضع كثير من المناطق اليمن في الجانب الإنساني، والجانب العسكري فيها أيضاً في إطار المعارك التي تدور في نهم وصعدة وحجة وتعز، ولذلك يجب أن ينظر إلى هذه القضية في إطار أنها تساعد المبعوث الأممي في الحل السياسي الشامل وإيجاد الإطار العام لهذا الحل الذي سيحقق لليمن في كل المناطق وقف الحرب والبدء في العملية السياسية.
وفيما يخص المطالبة برفع العقوبات عن السفير أحمد علي عبدالله صالح قال القربي: هذا الموضوع يعطى حجماً أكبر مما يستحقه، القضية بالنسبة لنا في المؤتمر أن هذه العقوبات للأسف الشديد عندما صدرت من مجلس الأمن كان لها هدف وحيد هو محاولة لي ذراع الزعيم علي عبدالله صالح للقبول بحلول لم يقبل بها، ولم تحقق أي شيء سوى أنها عقدت العملية ولو سألتِ معظم الدبلوماسيين الآن في الأمم المتحدة أو في مجلس الأمن، سيعترفون الآن هذه القرارات التي صدرت وبالذات المتعلقة بالعقوبات، عقدت الأمور ولم تساعد المبعوثين الأممييين وبالذات إسماعيل ولد الشيخ، وأرجو أن تعالج هذه القرارات قبل أن يبدأ السيد مارتن غريفيتث، مسئوليته، لأن مجلس الأمن عندما يصدر قراراً ويرى أن هذا القرار لم يحقق الهدف بل عقد الأمور فعليه أن يراجع الأمور والعملية بسيطة جداً، وإذا كان يريد مصلحة الشعب اليمني ينظرون ماذا حققت هذه القرارات.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد