أطلقت قوات الجيش الوطني يوم الخميس، عملية عسكرية واسعة بمحافظة البيضاء، لاستكمال تحرير مديرية الملاجم من المليشيا الانقلابية، وتمكن أبطال الجيش من السيطرة على مساحات واسعة في مديرية الملاجم شرق المحافظة، تكبدت المليشيا الانقلابية خلالها خسائر فادحة.
وقال قائد محور بيحان اللواء/ مفرح بحيبح- قائد اللواء 26ميكا-: إن الجيش الوطني أطلق عملية عسكرية لاستكمال تحرير مديرية الملاجم، بدأت فجر الخميس، من منطقة الهجفة مروراً بشركة بن عرب وجبل الدير وسايلة الوهبية ومعسكر الاستقبال بمنطقة فضحة ووادي فضحة بالكامل، مؤكداً على استمرار العملية العسكرية حتى الوصول إلى مفرق عفار.
وأكد اللواء بحيبح، للمركز الإعلامي للقوات المسلحة" أن المساحة التي تمكن الجيش من تحريرها تقدر بحوالي 40 كيلوا متر، ولم يتبقى سوى 18 كيلوا للوصول إلى مفرق عفار الاستراتيجي، الذي يقطع خطوط إمداد المليشيا ويصلها بمدينة البيضاء.
وأضاف إن المعارك أسفرت عن مقتل ما يقارب 25 عنصرا من المليشيا جرح العشرات منهم، وما زالت المعارك على أشدها، واستطاع أبطال الجيش من استعادة عدد من الأسلحة والذخائر من أيدي المليشيا.
ويشير اللواء بحيبح إلى أن الجيش تجاوز المناطق ذات الصعوبة في عقبة القنذع ووادي فضحة، مؤكداً على استمرار العمليات العسكرية حتى تحرير كامل للمحافظات.
من جهته أكد محافظ محافظة البيضاء اللواء/ ناصر الخضر السوادي، بأن خطة تحرير المحافظة تسير بنجاح وتقدم كبير، محققه العديد من الانتصارات في جبهات متعددة.
ونقل موقع الجيش عن المحافظ قوله: أن الجيش الوطني وأبطال المقاومة الشعبية استطاعوا يوم الخميس أن يحققوا تقدماً كبيراً باتجاه القرى الأولى لمديرية الملاجم واستطاعوا أن يسيطروا على منطقة فضحة وعلى مفترق منطقة أعشار أولى قرى مديرية الملاجم.
وأضاف “إن خطة تحرير مديرية الملاجم تسير وفقا للخطة المرسومة لها والتي تهدف إلي تحرير كافة مناطق المديرية وصولا إلى الخط الرئيسي الرابط بين محافظة البيضاء وصنعاء والسيطرة على جبل العريف الاستراتيجي.
وأشار إلى أن أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية استطاعوا خلال الأسابيع الماضية تحرير ما تبقى من عقبة القنذع وطرد ميليشيا الحوثي الانقلابية من مديرية نعمان بالكامل.
مشيداً بالبطولات التي يسطرها أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لتحرير باقي مديريات المحافظة وصولا للهدف الأسمى وهو تخليص الوطن من هذه العصابة الإجرامية التي دمرت كل شيء جميل وأساءت لكل القيم السماوية والأخلاقية والتقاليد والأعراف اليمنية الأصيلة.
ودعا المحافظ كافة أبناء المحافظة إلى الوقوف في وجه هذه الجماعة الظلامية والكهنوتية المستبدة وإفشال مشروعها العنصري والعصبي المدمر للحرث والنسل.
وقال: “إن الجميع اليوم ملزمون بالوقوف إلى جانب الشرعية والجيش الوطني لاستعادة الدولة والقضاء على الانقلاب وفرض سلطة النظام والقانون”.
ودعا محافظ البيضاء المغرر بهم ممن دفعتهم الظروف إلى إتباع هذه المليشيا والسير في خطها المعاكس لحركة التاريخ وعقارب الساعة، العودة إلى رشدهم والانضمام إلى الشرعية والجيش الوطني “ولهم مالنا وعليهم ما علينا”.
ولفت إلى أن المحافظة ستشهد افتتاح ثلاثة مراكز للإيواء والإغاثة في نطاق المديريات المحررة، مشيرا إلى أن هناك توجيهات من الحكومة لإنشاء هذه المراكز لتقوم بدورها المطلوب في الجانب الإغاثي والصحي والغذائي
وذكر أن قيادة المحافظة تلقت وعوداً من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والصندوق الكويتي وبرنامج الغذاء العالمي وجمعية الهلال الأحمر الإماراتي لدعم جهود الإغاثة والإيواء في المحافظة وتوفير متطلبات الدعم اللازم.
وأكد المقدم/ عبدالوهاب بحيبح- ركن توجيه اللواء 26 ميكا في تصريح لصحيفة "أخبار اليوم"- أن أهمية منطقة عفار الإستراتيجية التي يسعى الجيش للسيطرة عليها، من كونها خطا رئيسيا يربط عاصمة محافظة البيضاء، وعدداً من المديريات بالعاصمة صنعاء، وبالسيطرة عليه تقطع خط إمدادات المليشيا في هذه المناطق، مما يسهل السيطرة عليها وحصار المليشيا فيها، ولن توجد فرصة أمام المليشيا في هذه المناطق الا الاستسلام او حصارها فيها، وسقوطها سيكون مسألة وقت.
وأضاف " وأضاف ان الجيش الوطني حقق تقدماً كبيراً في جبهة الملاجم، وينتظر الجيش في جبهة الملاجم، تقدم محور الميمنة في جبهة قانية.