مشاهد مؤلمة لنازحون من الحديدة اختطفتهم المليشيا بصنعاء

2018-07-29 03:39:28 أخبار اليوم/ يمن الغد


وضعت المليشيا الحوثية في العاصمة صنعاء نازحي الحديدة في وضع هو الأصعب إنسانياً متخذة من مئات النازحين نساء وأطفال وشيوخ ورجالاً مادة للعرض والاستغلال السياسي البشع بعدما أجبرتهم على النزوح إلى مدنها.
مرسل "يمن الغد" رصد هذه المشاهد المؤلمة وهذه التفاصيل:
نازحون بصنعاء
مؤخراً افتتحت المليشيا الحوثية 3 مراكز إيواء جديدة 2 في معين ومركز في مديرية الوحدة وتحديداً في مدارس القميعة و7 يوليو بالسنينة ومدرسة بغداد بشارع بغداد، لكن المركز لم تعمل بعد وكأنها مجهزة لموجة نزوح من الحديدة إلى صنعاء ستكون الأكبر، فوحدها المليشيا الحوثية تدرك أنها لن ترضخ لكل محاولات تجنيب الحديدة الدمار، ومع افتتاح المخيمات الجديدة يبقى مخيم النازحين في مدرسة أبوبكر الصديق بمنطقة عصر حالة استثنائية لمعاناة النازحين الذين فرضت المليشيا الحوثية عليهم حراسة مشددة بعد أن استقدمتهم عنوة من مدينة باجل لغرض الترويج السياسي لأهدافها واستخدمهم للتظاهر أمام مكتب الأمم المتحدة بصنعاء، ومجرد ما وصل النازحون على وقع إعلانات المليشيا بأنها هيئت لهم مخيم النزوح لم يجدوا عدا حوش المدرسة الذي افترشوه في منظر يرق له الحجر عد قلوب المليشيا التي تجردت من كل قيم التسامح وعاشت فقط لطائفيتها البغيضة.
يقول أحد الناشطين من أبناء الحديدة لـ"يمن الغد": لسان حال نازحي الحديدة إلى صنعاء يقول أريد أن أعود للحديدة ولا هذه المهانة التي تتعرض لها آدميتنا، فالموت أرحم دخل بيوتنا في الحديدة.
ويواصل "لم يجد النازحون أي اهتمام من قبل المسئولين والمشرفين الحوثيين الذي حرصوا على الحضور هنا للتصوير وإلقاء التصريحات المجافية للحقيقة وها نحن أطفال ونساء وشيوخ ورجال تحت الإقامة الجبرية وفي حوش مدرسة أبو بكر الصديق حتى الرجال غير قادرين للخروج إلى الأسواق والأكل الذي يقدمونه للنازحين تعفه حتى الحيوانات".
منع المساعدات للنازحين


تتجسد مرارة النزوح الإجباري إلى صنعاء القابعة تحت سيطرة المليشيا في العديد من الصور الممتهنة للكرامة، لكن هذا لا يعني أن مبادرات شبابية شعبية لا علاقة لها بسلطات الحوثيين فشلت في استقبال النازحين وإكرامهم خارج سيطرة المليشيا التي تمنع حتى رجال الأعمال من تقديم المعونات من أنفسهم وتصر على استلام المعونات عبر وحدة النازحين التي تسيطر المليشيا عليها، وما يزيد الأمر وجعاً أن يتحرك وزير صحة المليشيا إلى مخيم الصديق ليلقى محاضرات طائفية ويتهم النازحين بأنهم متعاونون مع العدوان بالهروب من منازلهم وأن عليهم العودة للجهاد.
أبناء النازحون في خطر


تدرك المليشيا أن لا قدرت لها على استقبال النازحين، لكن المليشيا بحاجة إلى مادة إعلامية لذبابها الإلكتروني الذي ما لبث أن استغل الموضوع في إظهار أن النازحين يفرون من القوات الشرعية إلى مناطق سيطرتهم التي تنعم بالأمان، لكن الوقائع تؤكد أن أبناء الحديدة اقتادتهم المليشيا تحت قوة السلاح وتقطعت لهم في كل الطرقات واختطفتهم إلى أراضيها دون رحمة أو شعور بالمسئولية.
يتوجه وزير المالية ونائب رئيس حكومة الانقلابين في صنعاء حسين مقبولي وهو من أبناء الحديدة برفقة عشرات المسلحين الحوثيين من مشرفين وقيادات إلى مدرسة أبو بكر الصديق التي تحولت إلى مخيم للنازحين ليس من أجل تفقد أوضاع النازحين وما يعانونه ووفقا لناشط من أبناء الحديدة كان حاضرا في المدرسة قال لـ"يمن الغد": لقد كان مقبولي يتحدث عن ضرورة أن يقف القادرين من النازحين للدفاع عن أرضهم".

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد