أقامت منظمة الجوف للحريات وحقوق الإنسان- صباح أمس الأحد- مؤتمراً صحفياً دعيت إليه وسائل الإعلام -وبحضور عدد من الجهات المختصة ومسئولو منظمات المجتمع المدني وقيادات المحافظة والناشطين- لإشهار تقريرها الحقوقي بشأن حالة حقوق الإنسان بالمحافظة خلال الفترة من ابريل 2016 الى يوليو 2018م.
وفي المؤتمر الذي بداء بكلمة للمنظمة ألقاها الأخ/ محسن مبخوت، أكد فيها أهمية العمل الحقوقي واستعراض جهود المنظمة وفريق عملها خلال الفترة الماضية وما تضمنه التقرير والآلية التي تم بموجبها العمل.
وبعد ذلك استعرض الأمين العام للمنظمة الأستاذ مبخوت محمد محسن ملخص لمحتوي التقرير الذي شمل رصد٧ ٤ ١٤٤ حالة انتهاك تعددت مابين قتل خارج إطار القانون وإصابات واعتقالات تعسفية وضحايا الألغام والنزوح والتهجير القسري وتوقيف الرواتب والأضرار التي طالت للمنشات والممتلكات العامة والخاصة وتفجير ونهب منازل للمواطنين.
وأشار التقرير إلى تفاوت نسبة حدوث الانتهاك من منطقة إلى أخرى وأعتبر في التقرير أن مشكلة الألغام وحجم خطورتها قد تسببت في وفاة وإصابة ٣٧٣ ضحية واحتلت مديرية خب والشعف المديرية الأولي من حيث ضحايا الألغام، مشيرا إلى أن هناك ١٣ منزلا تعرضت للتفجير من قبل مليشيات الحوثي أغلبها تم في مديرية المتون وتطرق التقرير إلى حجم المعاناة التي يعشها المعتقلين جراء التعذيب والإخفاء القسري وانعدام أبسط معايير الإنسانية.
من جانب آخر تم استعراض شهادات لعدد من الضحايا وأسرهم رووا من خلاله حجم الانتهاك الذي مورس بحقهم حيث تم استعراض اربع حالات كعينة للضحايا القصف العشوائي والاعتقالات التعسفية والتفجير الذي طال منازل بعض المواطنين.
إلى ذلك قام المسؤول الإعلامي للمنظمة الجوف للحريات وحقوق الإنسان علي ناجي قرصان بقراءة التوصيات الختامية التي تضمنت مطالبة كل المنظمات الدولية والإنسانية بالنزول إلى الجوف ومعاينة هذه الانتهاكات والمطالبة بتقديم مليشيات الحوثي إلى العدالة والتأكيد على أهمية نشر الوعي الحقوقي وثقافة احترام حقوق الإنسان والعمل علي حمايتها ومطالبة السلطات المحلية بسرعة بحث آلية العمل لإزالة الألغام وتطهير المناطق السكانية منها.
وبعد ذلك اختتم المؤتمر بكلمة للسلطة المحلية ألقاها المهندس / عبدالله الحاشدي- وكيل المحافظة- عبر فيها عن حجم المعاناة والانتهاكات التي قامت بها مليشيات الحوثي بحق المواطنين وكان آخرها استهداف حفل زفاف راح ضحيته أكثر من ١٢منهم خمس حالات وفاة للأطفال ونساء مطالبين بأهمية القيام بمعرفة هذه الانتهاكات وتقديم المجرمين للعدالة.
تجدر الإشارة إلى أن هذا التقرير الثاني الذي أصدرته المنظمة بالإضافة إلى قيامها بالرصد والتوثيق وإقامة الفعاليات الحقوقية ومتابعة أوضاع المعتقلين ونشر الوعي الحقوقي بين المجتمع.