أفادت مصادر محلية بأن مليشيا الحوثي ضيقت الخناق على أهالي مدينة الحديدة من خلال استحداثها نقاط تفتيش وتنفيذ انتشار أمني في شوارع المدينة المختطفة.
ووفقا للمصادر فقد كثفت المليشيا من حملات تفتيش الهواتف المحمولة للمارة -المواطنين- في انتهاك لخصوصيتهم.
وتحدثت المصادر عن أن مدينة الحديدة تشهد منذ أيام، استنفاراً أميناً حاداً لمليشيات الحوثي وانتشاراً واسعاً وكثيفاً في شوارع المدينة وأحيائها السكنية.
وبينت المصادر، أن المليشيا كثفت من حملة تفتيش السيارات والدراجات النارية في الخطوط الرئيسة والفرعية والحارات والنقاط المستحدثة، لافتةً إلى أن المليشيات تطلب من المواطنين هواتفهم الشخصية لتفتيشها في انتهاك صارخ لخصوصيات المواطنين.
يأتي ذلك بالتزامن مع بدء قوات المقاومة المشتركة بتمشيط باقي مديريات الساحل من فلول الميليشيات الحوثية تمهيدا لتطهير وتحرير مدينة الحديدة ومينائها من الحوثيين.
وكانت مليشيات الحوثي استحدثت نقاطاً أمنية في وقت سابق، وقامت بتفتيش السيارات والنساء التي على متنها، كما أقدمت على تفتيش حقائبهن بطريقة مهينة وخارجة عن العادات والأعراف في المجتمع اليمني، بحسب رواية السكان المحليين.
وفي السياق وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة للقوات الحكومية المشتركة في محافظة الحديدة جنوب غربي البلاد لدعمها المعارك ضد مليشيا الانقلاب الحوثي.
وقال مصدر عسكري في محافظة الحديدة، لوكالة "سبوتنيك"، مساء الاثنين، إن "دبابات ومدافع، وناقلات جند ومعدات ثقيلة تابعة للقوات الإماراتية العاملة ضمن التحالف العسكري العربي بقيادة السعودية، وصلت إلى مديرية الخوخة جنوب الحديدة، لدعم وإسناد القوات اليمنية المشتركة في المعارك الدائرة مع مليشيا.
وأشار المصدر إلى أن التعزيزات سبقتها أخرى من المقاتلين التابعين للقوات المشتركة إلى مديرية التحيتا وغرب مديرية زبيد، تمهيداً لعملية عسكرية واسعة تهدف إلى السيطرة الكاملة على المديريتين، وتأمين خطوط إمداد القوات المتقدمة باتجاه مدينة الحديدة.
وفي الغضون كثفت مقاتلات التحالف العربي، الإثنين، غاراتها الجوية على مواقع وتجمعات متفرقة لمليشيا الحوثي الإنقلابية في محافظة الحديدة، على الساحل الغربي.
وقالت مصادر محلية إن غارات جوية لمقاتلات التحالف استهدفت تجمعات وآليات قتالية للمليشيا الحوثية في مزرعة الكهالي، الواقعة بين مصنعي النور، ومعين، في كيلو 16.
كما قصفت مقاتلات التحالف العربي بغارات جوية أخرى مواقع وتجمعات للمليشيا الحوثية في مديرية الدريهمي.
وتركزت غارات مقاتلات التحالف في مديرية الدريهمي، على مواقع وتجمعات المليشيا الحوثية في منطقتي الشجن، والمنقم، وعدة نقاط تفتيش للمليشيا شرقي المديرية.
واستهدفت مقاتلات التحالف شيول حفريات يتبع المليشيا الحوثية متوقف بجوار مبنى مكتب الإرشاد الزراعي، في مدينة الدريهمي، كانت تستخدمه المليشيا لحفر الخنادق وقطع الطرق بحواجز ترابية.
كما استهدفت غارات جوية أخرى لمقاتلات التحالف تجمعات للمليشيا الحوثية في مبنى مكتب الزراعة، بالمديرية ذاتها، كانت تستخدمه المليشيا الحوثية لتخزين وإطلاق الهاونات باتجاه مناطق الساحل الغربي والقرى الجنوبية للمديرية.
وأسفرت الغارات عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المليشيا الحوثية، علاوة على تدمير آليات قتالية ثقيلة وكمية من الأسلحة والذخائر.
وتقول مصادر أخرى إن أربعة مواطنين يعملون في بيع وشراء القات، قتلوا بغارة جوية استهدفت نقطة للمليشيا الحوثية شرقي الدريهمي.
وذكرت المصادر أن المواطنين الضحايا كانوا على متن سيارتهم بجوار نقطة مليشيا الحوثي الانقلابية أثناء استهدافها من قبل مقاتلات التحالف العربي.