تشهد محافظة مأرب، في الآونة الأخيرة حالات انطفاءات مستمرة لكهرباء المحافظة، بالتزامن مع ارتفاع درجة الحرارة في المحافظة الصحراوية، يرجع مكتب الكهرباء أسباب هذه الانطفاءات المتواصلة لتزايد الأحمال التي تعانيها محطة الكهرباء.
وعبر مواطنون عن استيائهم من حالات انطفاء الكهرباء بشكل متكرر في اليوم الواحد، خصوصا مع ارتفاع درجة الحرارة في هذا الموسم الصيفي. طبقا لما ذكروا لـ"أخبار اليوم".
وأكد المواطنين أن حالات انطفاء الكهرباء في المدينة يتراوح ما بين ثلاث إلى أربع مرات في اليوم، ولفترة زمنية تتراوح ما بين الساعتين والثلاث ساعات.
وبحسب ما يقول المواطنين فإنهم أثناء تواصلهم لمحطة الكهرباء عن سبب الانطفاء، فإن العاملين في المحطة دائما ما يرجعون سبب ذلك إلى حالات حدوث أضرار في كيبلات ومحولات الكهرباء.
وتسأل المواطنين، هل كيبلات ومولدات الكهرباء تتعرض للخلل والأضرار كل يوم؟، متسائلين أيضا أين دور مكتب الكهرباء في المحافظة والسلطة المحلية في إصلاح ذلك إذا كان ما يقولون صحيح، ولماذا لا يستبدلون الكيبلات والمولدات التي تتعرض للخراب بشكل سريع بمولدات وكيبلات أصلية تدوم فترة طويلة دون أن تتعرض لأي خراب أو ضرر.
وكان مدير عام كهرباء محافظة مأرب، قال في وقت سابق، إن أسباب الانطفاءات التي تشهدها كهرباء المحافظة، يرجع إلى تزايد الأحمال التي تعانيها محطة الكهرباء، مع ارتفاع نسبة السكان.
وذكر عبدالهادي جابر- مدير عام مؤسسة الكهرباء بمأرب، في تصريح صحفي- الأيام الماضية، أن الانطفاءات التي تشهدها مأرب زادت مؤخرا، بسبب زيادة الأحمال على المؤسسة.
مضيفاً “حاجة مأرب من الكهرباء ارتفعت إلى 75 ميجا بزيادة 12 ميجا عن العام الماضي".
وأوضح أن شركة أجريكو ستقوم بإدخال خلال اسبوع 5 ميجا، عبر مولدات وصلت إلى عدن مؤخرا وسيتم شحنها إلى مأرب.
وتابع “هناك محطة أخرى بقدرة 15 ميجاوات ستصل لمأرب قريبا، وسيتم تشغيلها في المدينة ويتم تحويل حصة المدينة من طاقة “أجريكو” لبقية الخطوط”.
وحول الربط بالمحطة الغازية قال “بن جابر”، إن المقاولين سلموا العمل كاملا وبقي اثنين محولات تعمل على خفض الجهد من 33 إلى 11، وهي الآن تصنع في كوريا وستصل إلى مأرب مع نهاية شهر يونيو المقبل، وسيتم تركيبها مباشرة لتدخل الغازية في الخدمة.
وأشار إلى أن الطاقة المشتراة تستهلك نحو 311 ألف لتر يومياً من مادة الديزل، منها 180 ألف لتر للموقع الرئيسي والبقية للمواقع الأخرى (حريب والجوبة والدماشقة)، وأن الكمية يتم توريدها وصرفها للمولدات بآلية دقيقة تمنع التلاعب في المادة، مشيراً إلى أن المادة تستهلك يوميا لأن المولدات تعمل 24 ساعة برغم شكوى البعض من الانطفاءات المتكررة.