عثر مواطنون- صباح الأربعاء- على أحد التربويين النازحين من مديرية حرض، مشنوقاً علی شجرة في فناء المنزل الذي كان يقطنه في مديرية عبس بمحافظة حجة.
وقالت مصادر محلية لـ (نيوزيمن)، "إن الأستاذ التربوي علي جازي، انتحر، وهو في الأربعينات من العمر، بسبب الوضع المعيشي الصعب الذي كان يعاني منه نتيجة ويلات النزوح والتشرد وانقطاع صرف المرتبات والمستحقات وتراكم الديون عليه، ما انعكس سلباً علی حياته المعيشية والأسرية، وولد لديه شعوراً بالذل والهوان والعجز في توفير احتياجات أسرته ومواجهة أعباء الحياة والتزاماتها".
ويعد جازي، المولود في عزلة الفج مديرية حرض، أحد الرموز التربوية بمديرية حرض، وقضى جل حياته في خدمة العلم والعملية التربوية في المديرية.
وتعتبر هذه ثاني حالة انتحار تسجل في أوساط التربويين النازحين من مديرية حرض الحدودية شمال غرب البلاد بعد انتحار الأستاذ/ محمد حسن كلادة قبل أسبوعين لذات الأسباب.
يذكر أن غالبية موظفي الدولة لم يتسلموا مرتباتهم منذ عام وثمانية أشهر، ويواجهون صعوبات في تلبية احتياجات أسرهم، نتيجة انعدام مصادر رزق بديلة والارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية ضعف ما كانت عليه قبل ثلاث سنوات ونصف، فضلا عن تدهور سعر العملة اليمنية مقابل الدولار إلى مستويات غير مسبوقة.