جدد التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، اليوم الجمعة، اتهامه للحوثيين باستهداف مستشفى وسوقًا شعبيًا في الحديدة غربي البلاد.
وحمّل ناطق التحالف، العقيد/ تركي المالكي- خلال مؤتمر صحفي- الحوثيين المسؤولية عن مقتل وجرح عشرات المدنيين باستهداف مشفى الثورة وسوق السمك بالمدينة الساحلية التي تسيطر عليها الجماعة المسلحة منذ أكثر من أربع سنوات..
ولفت المتحدث العسكري إلى "وجود أدلة تؤكد أن قصف مستشفى الثورة تم بقذائف الهاون الخاصة بالحوثيين"، مستنداً إلى فيديو بثته قناة المسيرة التابعة للحوثيين وأظهر صوراً لتلك القذائف.
وكان المتحدث باسم التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، قد نفى علاقته بمقتل عشرات المدنيين بقصف استهدف ميناء الاصطياد بمحافظة الحديدة غربي البلاد.
واتهم ناطق التحالف "العميد تركي المالكي"، جماعة الحوثي المسلحة بتنفيذ عملية قتل المدنيين في الحديدة يوم الخميس، وقال إنه "لم تتم أي عمليات للتحالف داخل المدينة".
وأبدى المالكي- خلال حديث لتلفزيون "العربية" السعودي في ساعة متأخرة مساء الخميس- استنكار التحالف لاستهداف المدنيين، لافتاً إلى أن التحالف يتبع نهجًا صارمًا شفافًا يستند إلى قواعد القانون الدولي". حد قوله
وأضاف "المالكي":‏ "نتابع أي ادعاءات وإذا كانت هناك أي مسؤولية نتحملها بشفافية".
من جانبه ذكر مكتب الصحة بمحافظة الحديدة الخاضع لمليشيا الحوثي الانقلابية أن عدد القتلى المدنيين الذين سقطوا بقصف جوي شنته مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية، وصل إلى 52 قتيلاً وأكثر من 100 جريح.
جاء في ذلك في تصريح نقلته وكالة «سبأ» الخاضعة للحوثيين، عن مدير مكتب الصحة عبد الرحمن الجار الله في المدينة الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين.
وبحسب الجار الله فإن المقاتلات الحربية قصفت سوق السمك بالإضافة إلى موقع أمام مستشفى الثورة، غربي المدينة.
في السياق، جددت مقاتلات التحالف غاراتها على مواقع في الحديدة وقصفت مبانِ قيد الإنشاء في اللسان البحري بالقرب من سوق السمك، دون أن يسفر القصف عن سقوط ضحايا.
وكانت مصادر محلية بمحافظة الحديدة قد ذكرت أنه قتل وأصيب قرابة 100 مواطن بغارات جوية لمقاتلات التحالف العربي استهدفت تجمعات لمواطنين وقوارب صيادين في محافظة الحديدة، غربي البلاد.
وقالت مصادر محلية إن غارات جوية لمقاتلات التحالف العربي استهدفت تجمعات للمواطنين في سوق حراج السمك "سوق الاصطياد السمكي"، وبوابة هيئة مستشفى الثورة، بمدينة الحديدة، عصر يوم الخميس.
وبحسب المصادر فإن الغارات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 40 مواطناً بينهم أربع نساء وطفل، وإصابة أكثر من 60 آخرين.
جاء ذلك، بعد أقل من يوم واحد على استهداف مقاتلات التحالف قوارب صيد في جزيرة زُقر، وسواحل مديرية اللحية، أسفر عن مقتل 12 صياداً وإصابة 6 آخرين.
إلى ذلك وصفت الأمم المتحدة القصف الذي تعرض له مستشفى الثورة العام في محافظة الحديدة غرب اليمن، بالأمر المروع.
وقالت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن، ليزا غراندي: "هذا أمر مروع، المستشفيات محمية بموجب القانون الدولي الإنساني. لا شيء يمكن أن يبرر خسارة الأرواح هذه".
وأشارت المسؤولة الأممية- في بيان نشره موقع الأمم المتحدة- إلى أن "الثورة هي أكبر مستشفى في اليمن وواحدة من المرافق الطبية القليلة العاملة في المنطقة. إنها واحدة من أفضل مراكز علاج الكوليرا في المدينة، يعتمد مئات الآلاف من الأشخاص على هذا المستشفى من أجل البقاء".
ولفتت غراندي، إلى تزايد أعداد حالات الكوليرا في الحديدة، بالقول: "كل يوم من هذا الأسبوع شهدنا حالات كوليرا جديدة في الحديدة، والآن هذا الأمر. تأثير الضربات أمر مروع. كل شيء نحاول القيام به لوقف أسوأ وباء للكوليرا في العالم معرض للخطر".
واختتمت منسقة الشؤون الإنسانية "لقد قلنا ذلك من قبل ونقوله مرة أخرى، يتعين على أطراف النزاع بذل كل جهد ممكن لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية. هذا ليس التزاماً طوعياً، إنه إلزامي على جميع المتحاربين" قائلة: لقد مات الكثير من الناس في اليمن - هذا الصراع يجب أن يتوقف.