ودعت أمس الاثنين، مؤسسة رعاية التنموية لأسر الشهداء والجرحى بمحافظة تعز 150 جريحاً قبيل توجههم إلى الهند لتركيب أطراف اصطناعية.
وأقيم حفل توديع لـ 150 جريحاً من الجرحى المبتورين في الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الذين سيتم تسفيرهم إلى دولة الهند لتركيب أطراف صناعية بتمويل من فاعل خير.
ويشكو جرحى تعز من إهمال متعمد، وكثرت شكاوى جرحى الجيش الوطني والمقاومة خلال الفترة الأخيرة بسبب تصاعد الإهمال المتعمد ضدهم من قبل اللجنة الطبية العليا.
وتشير الإحصائية الحكومية، إلى أن عدد جرحى الحرب في تعز يبلغ نحو 21 ألفا، طبقاً لبيان صادر عن اللجنة الطبية لجرحى تعز في 26 يوليو/تموز الماضي.
وفي وقت سابق أوقف محافظ تعز/ أمين محمود، اللجنة حتى استكمال التحقيقات بشأن شكاوى مقدمة من الجرحى ضد اللجنة الطبية العليا واللجنة الطبية في الهند.
وذكرت المصادر أنه تم تشكيل لجنة برئاسة وكيل محافظة تعز/ عبدالقوي المخلافي، لمعالجة قضايا الجرحى وتنفيذ توصيات لجنة التحقيق في مخالفات اللجنة الطبية بالهند.
حضر الحفل قائد محور تعز اللواء الركن/ خالد فاضل وعدد من قيادات السلطة المحلية والقيادات العسكرية والسياسية ومدراء المكاتب التنفيذية والشخصيات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني.
وأكد فاضل سعي قيادة المحور لبذل الجهود لمعالجة جميع الجرحى والبحث عن الممكن والمتاح لدى الجهات الرسمية والطوعية للمؤازرة في حمل ملف الجرحى، مشيداً بالتضحيات الكبيرة التي قدمها ولا زال يقدمها أبناء مدينة تعز وخاصة الجرحى.
ومن جانبه أشاد المدير التنفيذي لمؤسسة رعاية/ عصام التميمي، بالجهد الذي بذله قائد المقاومة الشعبية حمود سعيد المخلافي في المتابعة والتنسيق لتسفير 150 جريحا، كما ثمن جهوده وتضحياته التي قدمها منذ بداية المقاومة في تعز، شاكرا فاعل الخير الذي مول مشروع تسفير 150 جريحا إلى دولة الهند.
وأعلن محافظ تعز اليمنية/ أمين محمود، الاثنين، عن تشكيل لجنة للتحقيق في المخالفات والتجاوزات بحق الجرحى.
جاء ذلك، خلال لقائه بممثلي الجرحى المعتصمين أمام مقر ديوان المحافظة، للاطلاع على مطالبهم واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن علاجهم.
وقال "محمود" إن السلطة المحلية تبذل كل الجهود مع الحكومة لاستكمال علاجهم ورعايتهم وأن أبواب المحافظة مفتوحة لهم في أي وقتٍ وعلى استعداد لسماع شكواهم والتعامل معها بجدية".
وكانت رابطة جرحى الحرب بمحافظة تعز قد دعت إلى البدء بتنفيذ اعتصام مفتوح أمام مقر السلطة المحلية بالمحافظة، للمطالبة بتقديم الرعاية الصحة اللازمة لهم.
وندد المعتصمون بمعاناة جرحى الجيش والمقاومة، وطالبوا بنقل الحالات الحرجة للعلاج في الخارج، كما أدانوا ما وصفوه بالإهمال الذي يلقاه الجرحى الذين حصلوا على فرص للعلاج في الخارج.