قالت وكالة «أسوشيتد برس» إن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن أبرم اتفاقات سرية مع مقاتلي تنظيم القاعدة، ودفع لهم أموالاً للانسحاب من مناطق رئيسية كانسحابهم من مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت (شرقي اليمن).
وذكرت الوكالة في تحقيق نشرته يوم الاثنين، إن التحالف أبرم اتفاقات مع مسلحي القاعدة للانضمام إلى التحالف والقوات الحكومية للقتال ضد جماعة الحوثيين، وذلك كله بعلم وتسهيل من الأميركيين.
وكشفت أنه «خلال العامين الماضيين لم يتوقف التحالف العربي الذي تقوده السعودية وتدعمه الولايات المتحدة، عن ادعاء تحقيقه انتصارات مهمة أدت إلى طرد القاعدة من معاقله في اليمن، وقلصت قدرته على تنفيذ هجمات ضد الغرب».
وأشارت إلى أن العديد من نجاحات هذا التحالف، جاءت من دون إطلاق رصاصة واحدة، وذلك لأنه أبرم اتفاقات سرية مع مقاتلي التنظيم، ودفع أموالاً لبعضهم لمغادرة مدن وبلدات رئيسية وسمح لبعضهم بالانسحاب مع سلاحهم وعتادهم وأموال طائلة منهوبة.
ومما كشفه تحقيق «أسوشيتد برس» أيضاً، هو أن صفقة التحالف السعودي الإماراتي مع القاعدة، تضمنت كذلك الاتفاق مع بعض مقاتلي التنظيم على الانضمام إلى التحالف نفسه.
وقال إن هذه التسويات والتحالفات بين التحالف العربي وتنظيم القاعدة سمحت للأخير بمواصلة القدرة على القتال حتى اليوم، وهي تهدد بتقوية أخطر فرع للقاعدة، وهو التنظيم الذي نفذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001.
ويقول المشاركون في هذه الصفقة، بحسب الوكالة، إن الولايات المتحدة كانت على علم بهذه الترتيبات وتمنعت عن تنفيذ ضربات بالطائرات من دون طيار في المناطق وض