شهدت عاصمة محافظة أبين زنجبار- صباح أمس الأربعاء- إغلاقا تاما لجميع المحال التجارية والبقالات ومحلات الصرافة، تنديدا بالوضع الاقتصادي المتردي والانهيار الكبير في العملة المحلية أمام العملات الأجنبية وتنفيذ وقفة احتجاجية للتجار بمشاركة عدد من المواطنين رفعوا خلالها لافتات كتب عليها عبارات تندد بسياسة الحكومة وفسادها وارتفاع الأسعار، مستغربين- في ذات الوقت- صمت دول التحالف على ما يحدث من فساد وظلم وتجويع بسبب سياسات الحكومة الفاشلة بحسب وصفهم.
وعبر عدد من التجار بمدينة زنجبار- في أحاديثهم لـ (أخبار اليوم)- عن استنكارهم الشديد لحالة الصمت المريبة والسكوت المطبق من قبل الشرعية والتحالف تجاه تفاقم حدة ارتفاع الأسعار وتدهور الوضع الاقتصادي بشكل مخيف وما سببه من أضرار على مدخرات التجار في نشاطهم التجاري ناهيك عن الأضرار الجسيمة التي يتحملها المواطن الغلبان الذي أصبح في دائرة ضيقة تخنقه من كل الاتجاهات.
وقالوا- في سياق حديثهم -إن الشرعية والتحالف يتحملان المسؤولية الأخلاقية تجاه المواطن الذي انهك كاهله التدهور الاقتصادي وشكل لهم أزمة فعلية يصعب تفاديها.. مطالبين بسرعة تدخل التحالف العربي لإنقاذ تدهور العملة في المحافظات المحررة وتدني مستوى الخدمات العامة... محذرين في ذات الوقت من الانعكاسات السلبية من استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية التي قد تؤدي بالضرورة إلى اندلاع ثورة الجياع.
وقد استمر إضراب المحال التجارية من الساعة السادسة صباحا حتى الثانية عشر ظهرا