عن لقاء الرئيس بقيادات المؤتمر الذي اعتبر فيه غدر الحوثيين بصالح يجب أن يعتبر منها الجميع..

إعلام الشعبي العام يتجاهل اللقاء وقياداته بمصر تنقسم بين مرحب وممتعض

2018-08-14 07:09:39 أخبار اليوم/ القاهرة


وجه الرئيس/ عبدربه منصور هادي- رئيس الجمهورية- أمس، دعوة لكافة قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام إلى نبذ الخلافات والتكاتف ورص الصفوف لمواجهة ميليشيا الحوثي الانقلابية واستعادة النظام الجمهوري ومؤسسات الدولة وبناء اليمن الاتحادي الجديد.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي ترؤسه أمس الرئيس للقيادات المؤتمرية المتواجدة في العاصمة المصرية القاهرة للوقوف على أوضاع المؤتمر وتعزيز نشاطه ومكانته التي يحظى بها كتنظيم رائد للعمل السياسي والوطني والجماهيري على الساحة الوطنية.
وقال- في كلمته خلال اللقاء- "لم يكن المؤتمر في أي من مراحله حزباً إقصائياً أو سلالياً أو مناطقياً أو جهويا وهو ما اُكسبه قاعدته الجماهيرية العريضة في طول البلاد وعرضها، والتي قد يفقدها أن تخلى أو حاد عن تلك الخصائص والطباع والموجهات التي بني ونشاء وعمل من اجلها".
وأضاف " ما نحتاجه الْيَوْم هو الابتعاد عن استحضار محطات الخلاف والاختلاف، مغادرة الذاتية أو الأنانية، التجرد من الولاءات او الحسابات الضيقة، المضي للانتصار للوطن وثورته وجمهوريته ووحدته ومخرجات حواره الوطني، والانتصار لأنفسنا ولتنظيمنا الرائد المؤتمر الشعبي العام قيادة وقواعد ".
واعتبر رئيس الجمهورية حالة الشتات التي شهدها المؤتمر مؤخراً، سحابة صيف ويجب أن تنتهي، فالمؤتمر أمانة في أعناق الجميع والعودة للعمل المؤسسي لهذا التنظيم العريق وإصلاح التباين والاختلالات القائمة التي لا تستند على مرجعيات أو وقائع.
واستطرد "لا يخفى عليكم ما يمر به الوطن من متاعب وتحديات ضاعفت مِن أزماته وجراحه وذلك نتاج لانقلاب مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران على توافقه الوطني وإجماعه الشعبي في استكمال المسار السياسي والانتقال نحو تطبيق مخرجات الحوار وبناء يمن اتحادي عادل ومستقر ".
وقال فخامته " لن نخوض في تداعيات سنوات مضت ومواقف مختلفة وجهود توحدت بعد أن تكشفت مرامي وأهداف المليشيات الإيرانية على حقيقتها، حيث ترفع شعارات زائفة باسم العدوان والوطنية للإغواء والتغرير على الأبرياء على نهج التقية حيث يتنافى القول والفعل وما يعلنون عن ما يضمرون وليس ابلغ دليل على ذلك من غدرهم بالرئيس السابق علي عبدالله صالح ومحاولاتهم لاجتثاث وتطهير المؤتمر الشعبي العام وقياداته والإبقاء على أشخاص موالية لهم رغبة أو رهبة ".
وأكد رئيس الجمهورية أن هذه التجارب والعبر تجعلنا أعضاء أكثر توحدا وتماسكاً، وينبغي أن تكون ناقوساً يوقظ الجميع للملمة الصفوف وتوحيد الكلمة من اجل الوطن أولاً وثانيا وثالثاً وكذلك اللحمة السياسية المتمثّلة في المؤتمر الشعبي العام. وذلك أيضا يعد التزاماً أخلاقياً بأدبيات ووثائق المؤتمر في المحافظة على هذا الكيان الوطني الكبير من العبث به أو حرفه عن تاريخه العريق ومساره الوطني العظيم، والعمل على إعادة الثقة بين أوساطه وقواعده بعيدا عن الرغبات الشخصية التي ستؤدي في النهاية إلى إضعاف هذا الكيان وتحقيق أهداف الانقلابيين التي يراهنون عليها معتقدين في ذلك أن المؤتمر حزب سلطة وسينتهي مع فقدان تلك العلاقة والمنافع والمصالح.
ولفت إلى أن المؤتمر تنظيم وطني انبثق من الشعب ولا يحمل أيدلوجية متعصبة، برنامجه وأهدافه واضحة، يسعى إلى وطن عادل وآمن ومستقر ويمارس العملية السياسية ويدافع عن الحرية والكرامة ويسلك حرية الرأي والرأي الآخر ويلتزم بأهداف الثورة والديمقراطية والوحدة الاتحادية نهجا وسلوكا.
وقال فخامته " ننطلق من هنا لإعادة اللحمة وبناء بيت المؤتمر ليتعافى وينتصر الوطن معه وبه وبالتعاون والشراكة الفاعلة مع كل القوى السياسية على الساحة الوطنية التي نتشارك معها اليوم الدم في معركتنا الشريفة للدفاع عن وطننا وأحلام أبناءنا، لإيقاف عبث الكهنوت ومليشياته الانقلابية".
وأضاف رئيس الجمهورية "العالم اليوم ينظر إلى المؤتمر الشعبي العام ولديه آمل كبير أن يلم شتاته ويجمع صفوفه على قواعد ثابتة لا مجال للانحراف عنها ومن ذلك مقاومة الانقلاب ومساندة الشرعية الدستورية للوصول إلى إنهاء الانقلاب واستعادة العملية السياسية والاستفتاء على الدستور وإجراء الانتخابات".
وقال " أوجه لكم هذه الدعوة الصادقة من القلب وأقول يكفي ما مضى من خلافات أو تباينات.. الوطن أكبر منا جميعا والأوضاع تحتاجنا جميعا، ترفعوا عن أي خلافات.. المؤتمر يحتاج كل المخلصين الصادقين الوطنيين رسالتي هذه موجهة للجميع لمن حضر ولمن لم يحضر".
إلى ذلك كشفت مصادر مطلعة أن قيادات المؤتمر التي حضرت هذا اللقاء وأخرى لم تحضر انقسمت بين مؤيد ومرحب بالطرح الذي حملته كلمة رئيس الجمهورية، في حين استقبلت قيادة أخرى كلمة الرئيس بامتعاض وعدم ارتياح كونها ترفض انتقال رئاسة المؤتمر الشعبي العام إلى الرئيس هادي.
وفي السياق اعتبر مراقبون سياسيون عدم تعاطي وسائل إعلام محسوبة على المؤتمر الشعبي العام وتدار من خارج اليمن، ومن مصر تحديداً، مع اللقاء الذي جمع الرئيس هادي بقيادات المؤتمر في مصر يؤكد امتعاض تيار وقيادات مؤتمرية من هذا اللقاء.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد