تمكنت قوات الجيش الوطني، من تحرير مركز مديرية حيران، والسيطرة على الخط
الدولي الرابط بين الحديدة وجيزان، كما تمكن من اقتحام الاحياء الشمالية
لمركز مديرية باقم بمحافظة صعدة، وفيما أعلنت السعودية استشهاد عدد من
جنودها في الحدود، أطلقت المليشيات صاروخاً باليستياً باتجاه نجران،
واعترفت بهجمات الشرعية شمال حجة.
وأعلنت المنطقة العسكرية الخامسة، سيطرة ألويتها العسكرية على مركز
مديرية حيران، وتحرير عدة مواقع وجبال محيطة بمركز المديرية.
وقالت المنطقة في بيان مقتضب على صفحة مركزها على الفيسبوك، إن قواتها
تمكنت من تحرير مركز مديرية حيران، والسيطرة على الخط الدولي (خط
الحديدة- حرض جازان)، كما سيطرة على مثلث عاهم الاستراتيجي والذي يربط
مديريات محافظة وحجة ومناطق واسعة من محافظة صعدة، مع إقليم تهامة
والساحل الغربي.
وأكدت مصادر عسكرية، إن الجيش أسر 25 عنصراً من المليشيات الحوثية من بين
الأسرى المشرف الميداني والثقافي للمليشيات في حيران المدعو/حمود على
عبدالله الحمزي، فيما أسفرت عملية الجيش في حيران وهجومه يومي الخميس
والجمعة، عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، بين القتلى قيادي حوثي كبير يدعى
القاضي صلاح الخموسي.
وبحسب مصادر "أخبار اليوم"، فإن القيادي الهالك صلاح الخموسي، عينته
المليشيات قبل أيام مشرفاً عاماً لمديرية حيران، وكان سابقاً مشرفاً
لمديريتي ميدي والمحابشة.
وحرر الجيش عدد من المواقع والقرى والاسواق الشعبية في مديرية حيران، كما
فرض سيطرته الكاملة على الخط الدولي الرابط بين حرض والحديدة.
وشنت طائرات التحالف أمس الجمعة، عدة غارات على تحركات للمليشيات الحوثية
في مزارع الجر ومديرية عبس المجاورة لحيران فيما شهدت جبهات القتال في
حرض معارك عنيفة.
من جانبه، بارك نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن / علي محسن صالح
الانتصارات الكبيرة التي حققها مقاتلو الجيش الوطني في محافظة حجة، جاء
ذلك في اتصال هاتفي أجراه مع قائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء/ يحيى
صلاح، أطلع خلاله على المستجدات وسير العمليات العسكرية في حرض وحيران.
ودعا نائب الرئيس أبناء محافظة حجة، للانخراط في صفوف الجيش الوطني
والمشاركة في عمليات التحرير واستعادة الجمهورية.
كما دعا محافظ حجة، اللواء/عبدالكريم السنيني، أبناء وقبائل المحافظة
للالتفاف حول الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والقيادة الشرعية، للتخلص
من كابوس الانقلابيين.
وأكد المحافظ أن انتصارات الجيش في حيران وتحريرها مركز المديرية، سيزيد
من انهيارات المليشيات ويسرع من عمليات تحرير باقي مديريات المحافظة من
المليشيات الحوثية.
وفي محافظة صعدة، المجاورة، تمكنت قوات الجيش من اقتحام مركز مديرية
باقم، الحدودية مع منطقة جازان، وفرض السيطرة النارية على مفرق المديرية
والخط الدولي الرابط بين شمال صعدة ومنطقة ضحيان المعقل الروحي للمليشيات
الحوثية شمال اليمن.
وأكد قائد اللواء 102 العميد ياسر الحارثي، أن قوات الجيش تمكنت من
اقتحام مركز المديرية وسيطرت على عدة احياء وسط انهيارات متسارعة في صفوف
المليشيات الحوثية.
وفيما لا زالت الانباء متضاربة عن عملية تقدم الجيش بمركز مديرية باقم،
أفاد مصدر عسكري بمحور علب لـ"أخبار اليوم" أن المواجهات مستمرة شمال
مركز المديرية وشرقها، وأن قوات الجيش احرزت تقدماً في عدة احياء, فيما
لا زالت المليشيات الحوثية مستميته في دفاعها وكثفت خلال الساعات الماضية
من زرع الألغام والعبوات المفخخة وتلغيم الاحياء والمنازل.
من جهتها أعلنت السعودية، استشهاد ثلاثة من جنودها في مواجهات بالحدود مع
اليمن، ونشرت وكالة واس الحكومية انباء تقديم عدد من المسؤولين والأمراء
وأجب العزاء ومشاركتهم في مراسم دفن الشهداء الثلاثة، مشيرة إلى أنهم
استشهدوا في عملية الدفاع عن الوطن في الحد الجنوبي.
واعترضت الدفاعات السعودية، في ساعات متأخرة من مساء أمس، صاروخاً
باليستياً أطلقته المليشيات الحوثية باتجاه نجران.
وقالت المليشيات الحوثية، أنها أطلقت صاروخاً باليستياً من طراز بدر1
باتجاه مواقع عسكرية سعودية في نجران.
واعترفت المليشيات عبر وسائل إعلامها، بعمليات هجومية للجيش الوطني، شمال
محافظة حجة، إلا أنها زعمت صدت تلك الزحوفات، في صحراء ميدي وحدود جازان،
كما زعمت بشن مقاتليها هجمات على مواقع سعودية ويمنية في الحدود وقتل عدد
من الجنود.