نظم مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي بالشراكة مع اتحاد نساء اليمن الدورة التدريبية الاولى للاعلاميين بمدينة عدن حول اعداد التقارير الإعلامية الخاصة بقضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان.

وفي افتتاح الدورة اكد رئيس مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي مصطفى نصر ان الدورة التي تستمر على مدى ثلاثة أيام تسعى لاكساب ٣٠ إعلامي صحفي من وسائل إعلام محلية واقليمية مهارات التغطية الإعلامية حول قضايا النوع الاجتماعي باستخدام تقنيات واساليب حديثة يمكن من خلالها إيصال أصوات الناجين و الناجيات من العنف القائم على النوع الإجتماعي و رفع الوعي بمثل هذا القضايا الحساسة و التي تمثل دايما تحديا لاكثر الإعلاميين احترافا.

و أضاف نصر " وفي الوقت الذي يتطلب فيه إعداد التقارير عن العنف القائم على النوع الإجتماعي الكثير من الدقة والمجهود، هناك حاجة أيضا لاتباع مبادئ أخلاقية معروفة عالميا ينبغي أن تكون مألوفة لدى الصحفي كالدقة، والعدل، والاحترام ، والحماية لمن تجري معهم مقابلات شخصية".

من جهتها قالت رئيس اتحاد نساء اليمن بمدينة عدن فاطمة مريسي أن اليمن تعيش أجواء حرب وطوارئ في ظلها تزداد المعلومات والاخبار المغلوطة والتي يجب أن يكون للإعلام رسالة تسعى لنقل الحقائق كما هي دون تزييف أو مغالطة.

واضافت " يجب التعرف على أساليب التنسيق مع السلطات القضائية والأمنية والجهات المختصة من مؤسسات ومنظمات حقوقية من شأنه تقديم الدعم و الخدمات المناسبة للناجيين من العنف القائم على النوع الإجتماعي".

كما يجب على المجتمع أن يتفاعل بشكل كامل ضد الأخبار المغلوطة.

من جانبها تحدثت منسقة النوع الاجتماعي لصندوق الأمم المتحدة والسكان في عدن إينار حسن عن تقارير إعلامية تسهم وتمارس العنف على الناجيات من العنف وذلك باستخدام الألفاظ التي تسيئ اليهم اكثر من مساعدتهم و خدمة قضيتهم.

وقالت "إذا لم يسلط الإعلام الضوء بشكل كاف على موضوع العنف القائم على النوع الإجتماعي، فإنه قد يُفقِد الناجيات المعلومات التي قد تفيدهم في الحصول على الدعم الطبي و القانوني".

و أضافت "في الأزمات الإنسانية كالتي نعيشها حاليا في اليمن، تزيد من مخاطر العنف القائم على النوع الإجتماعي، حيث تنفصل النساء عن عائلاتهن ومجتمعاتهن الحامية، وتتعطل المعايير التي تحكم السلوك الاجتماعي، ويؤدي النزوح إلى تزايد العنف".

كما اُستعرضت خلال الدورة عدد من أوراق العمل حول الاثار المترتبة على اعداد مادة إعلامية بشكل سلبي عن العنف القائم على النوع الاجتماعي والعنف وكيفية معالجته بأساليب نفسية حديثة ومتطورة للدكتورة شفيقة نعمان.

وكما قدمت القاضية اكرام العيدروس عرض حول القوانين المرتبطة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي.

الجدير بالذكر ان هذا التدريب النوعي هو الثاني من نوعه بعد عقد تدريب مماثل للأعلاميين في صنعاء في الشهر الماضي.