كشف عدد من أسرى مليشيا الحوثي الإنقلابية في محافظة حجة، شمالي غرب البلاد، أن المليشيا تترك العشرات من عناصرها يواجهون مصيرهم في المعارك التي تخوضها ضد الجيش الوطني في جبهات القتال الحدودية.

وقال أحد اطفال مقاتلي المليشيا الحوثية الإنقلابية والذي وقع في الأسر بيد الجيش الوطني في مركز مديرية حيران، أثناء تحريرها أن المليشيا تركته يواجه مصيره هو وزملاؤه الذين قتلوا بعد الزج بهم في معاركها الخاسرة ضد أبناء الشعب اليمني.

وأكد الطفل "محمد سعد العذلي" من أبناء محافظة المحويت؛ أن المليشيا تركته اثناء دخول قوات الجيش الوطني إلى مركز مديرية حيران، وكان نائما حتى جاء الجيش الوطني وأخذه أسيرا.

وحول كيفية استقطابه من قبل المليشيا الحوثية - أوضح الطفل العذلي - أن المليشيا أخذته من محافظة المحويت، أثناء عمله مع والده في أحد ورشات اصلاح السيارات عندما كانت تأتي لإصلاح الأطقم العسكري التابع لهم عند والده بحسب قوله.

واضاف أن المليشيا أخذته للقتال إلى الساحل الغربي للبلاد قبل أن تأتي به إلى جبهة حيران حيث تركهم، وفر من الساحل الغربي بسبب اشتداد المعارك هناك ليتم إرجاعه مؤخرا إلى جبهة حيران.

وقال إن المليشيا اتصلت على والده أثناء فراره من الساحل ليخبروه أن ابنه قتل هناك في الوقت الذي كان يجيبهم هو من هاتف والده ليخبرهم أنه هرب ولم يقتل.

هذا وتزج مليشيا الحوثي الانقلابية بعشرات الآلاف من الأطفال في محارقها منذ ثلاث سنوات من الحرب بحسب منظمات حقوقية دولية.