واصلت قوات الجيش الوطني وقوات التحالف العربي، اليوم الخميس، نقل مواد الإغاثة الإنسانية المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للسكان في مديرية حيران المحررة، الواقعة شمالي محافظة حجة، شمالي غرب البلاد.

وتشهد مديرية حيران - وفقا لما أفادت مصادر محلية - وضعا إنسانياً صعباً خصوصا مع اشتداد وتيرة المعارك فيها بين قوات الجيش الوطني مسنودة بمقاتلات التحالف العربي من جهة وبين مليشيا الحوثي الإنقلابية من جهة أخرى.

وطبقا لما قالت هذه المصادر فإن مئات الأسر من الأهالي في المديرية نزحت إلى مديرية عبس المجاورة لها، خصوصا الأسر القاطنة في منطقتي العوجاء، والفرانته.

ويعاني السكان القاطنين في مديرية حيران، وضعاً إنسانياً قاسياً جراء منع المليشيا الحوثية المتمردة السكان من الذهاب لأسواق مديريتي عبس، ومستبأ، لجلب إحتياجاتهم المعيشية والتموينية.

ويعيش في نطاق مديرية حيران المحررة - طبقا لما أوردت المصادر - أكثر من 10 آلاف نسمة بينهم مئات الأسر النازحة من مديريتي ميدي، وحرض، في وقت سابق.

تقول المصادر لـ"أخبار اليوم" ان أكثر من 600 أسرة من أهالي منطقتي العوجاء، والفرانته، بمديرية حيران، نزحت جراء الإشتباكات المسلحة قوات الجيش الوطني والمليشيا الحوثية، إلى مديرية عبس المجاورة لها.

وأوضحت المصادر - نقلا عن شهود عيان من أبناء المنطقة - أن نزوح الأهالي يأتي بعد ان دخلت عناصر مليشيا الحوثي الإنقلابية القريتين السكنيتين، وتمركزت على إحدى المدارس بقرية العوجاء.

وشهدت مديرية عبس، خلال الساعات الماضية ازدحام سكاني كبير بسبب النزوح الجماعي لأبناء منطقتي العوجاء، والفرانته، إليها. وفقا لما ذكرت المصادر.

إلى ذلك يواصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تقديم معونات عاجلة للمناطق المحررة حيث بلغت أكثر من 600 سلة غذائية، فضلا عن عدد من الخيام وخزانات المياه.

وبحسب ما أكدت المصادر فإن المنطقة العسكرية الخامسة تقوم هي الأخرى بتقديم مادتي الديزل والبترول لتشغيل مضخات المياة ومواصلات المواطنين.

وكانت قوات الجيش الوطني حررت مركز مديرية حيران الخميس الفائت وسط إبتهاج الأهالي وفرحتهم، الأمر الذي دفع المليشيا الحوثية لتلغيم الطرقات المؤدية إلى حيران، ومنع المواطنين من التنقل إلى المديريات المجاورة ما فاقم الوضع الإنساني لسكان المديرية.