أثناء تنفيذها رحلة سياحية مع أطفالها الأربعاء الماضي تاهت ربة منزل في الجمال الرباني للطبيعة الخضراء وهدير شلالات المياه والأجواء الخلابة الساحرة في محمية وادي بناء بمديرية السدة شمال شرق محافظة إب إلى الحد الذي تركت حقيبتها الممتلئة بالمجوهرات والنقود أثناء تنقلها لأكثر من 6 ساعات في روضات ذلك الوادي.
وبحسب مصادر محلية وتصريح لهذه الأم اليمنية - التي عادت بوقت قريب من بلاد الغربة - ليدهشها جمال وطنها وجنات بلادها الريفية فلم تتذكر حقيبتها والذي يزيد قيمة ما بداخلها من مجوهرات ونقود وهاتف عن 30مليون ريال إلا أثناء تفكيرها بالمغادرة، وعندها قررت مع أطفالها الاعتصام بجوار شلالات وأشجار بلادها حتى تجد ضالتها.
تناقل خبر اعتصام الأم اليمنية الى القرى المحيطة بالوادي وتطوع الكثير للبحث عن الحقيبة في الوقت الذي لم يلهو هذه السائحة فاجعة ضياع الحقيبة عن تسمر عيناها في تدفق المياه وجمال هذه المحمية الطبيعية الأكثر جمالا ونقاء وروعة ، ولم تمر سوى ساعات حتى أبلغت الأم اليمنية أن أحد المواطنين قد وجد حقيبتها في صباح ذلك اليوم في الوادي ونادى بأعلى صوته في الزائرين داخل المنتجع الرباني وصاح من جوار تلك المرأة - من فقد حقيبة - دون أن يجد مالكها فأودعها لدى عدل عمدة) قرية بيت الرميصة بمديرية السدة شرق إب ، وقد تم تسليم الحقيبة لمالكتها بحضور وجاهات اجتماعية من القرى المجاورة دون أن ينتقص منها شيء وهنا تتجلى القيم اليمنية الأصيلة في حب الأوطان وحفظ حقوق الآخرين ونبل وكرم الطباع .