قال الجيش الأميركي في وقت مبكر من يوم الجمعة إنه استولى على أكثر من 1000 بندقية كلاشنيكوف تم تهريبها من قبل سفن صغيرة في خليج عدن وسط الحرب الدائرة في اليمن المجاورة.
وقد تمثل هذه العملية الآلية للمدمرة الأميركيَّة "جايسون دونهام" قرب اليمن منذ سنوات للقوات الأميركية التي تقوم بدوريات في المنطقة.
ولم يشر الجيش الأميركي الجهة التي قامت بهذه الأسلحة.
وأظهر شريط فيديو قصير نشرته البحرية الأميركية يوم الاثنين وهو يظهر على ما يبدو مركب شراعي -سفينة تقليدية تبحر عادة في مياه منطقة الخليج العربي.
وقال الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية، ومقره البحرين، إن البحارة استقلوا قوارب يوم الثلاثاء، واكتشفوا مخبأ الأسلحة. وأظهرت الصور التي أصدرتها البحرية ما بدا أنه بنادق كلاشنيكوف جديدة ملفوفة بالبلاستيك.
وقالت إن من كانوا على متن السفن سُلموا للقوات اليمنية.
وفي السياق أعلنت مصلحة خفر السواحل اليمنية، استلامها من البحرية الأميركية في خليج عدن، لثلاثة من مهربي السلاح للحوثيين.
ونقل موقع الداخلية اليمنية عن رئيس مصلحة خفر السواحل اليمنية اللواء الركن خالد القملي "أن زورقين من التشكيل البحري في قطاع خليج عدن التابع للمصلحة تسلم، فجر الخميس، 3 مهربين من المدمرة "يو إس إس جاسون دونهام" إحدى سفن الأسطول البحري الخامس الأميركي العاملة في خليج عدن، على بعد 15 ميلا بحريا جنوب شرقي قطاع خليج عدن".
وأوضح المصدر" بأن القارب المضبوط كان يحمل مئات القطع أغلبها نوع كلاشينكوف، "إي كي -47"، مقدمة من إيران دعما للانقلابيين الحوثيين قادما من دولة إفريقية ومتجها إلى سواحل محافظة الحديدة اليمنية".
وأشار اللواء القملي إلى "أن القارب المضبوط كان يقل أسلحة مقدمة من إيران دعما للحوثيين قادما من دولة أفريقية ومتجها إلى سواحل الحديدة".
وأكد "أن مصلحة خفر السواحل ستفتح تحقيقاً مع المهربين بإشراف وتعاون دولي وذلك لإثبات واقعة الدعم الإيراني للحوثيين ومن ثم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم وإحالتهم للنيابة العامة والقضاء".
وأضاف، "أشرف طاقم المدمرة الأميركية على غرق القارب في البحر بعد نقل السلاح من القارب وطاقمه الثلاثة إلى متن سفينتهم العسكرية، وما زالت الأسلحة المضبوطة بمعيّة المدمرة الأميركية".
ولم يقدم الجيش الأميركي تفاصيل موقع الاستيلاء في خليج عدن، الذي يمتلكه اليمن من الشمال والصومال إلى الجنوب. ولا يزال تهريب المخدرات والأسلحة والفحم إلى داخل الصومال وخارجها من قبل العصابات والجماعات المسلحة شائعا.
واتهم الأسطول الخامس إيران مراراً بتهريب الأسلحة عبر البحر إلى الحوثيين في اليمن، الذين احتفظوا بالعاصمة اليمنية، صنعاء، منذ سبتمبر 2014. وتنفي إيران تسليح الحوثيين.
وقال تقرير أعده فريق أبحاث التسلح إن مركب شراعي يحمل 2000 بندقية هجومية جديدة بأرقام متسلسة مما يشير إلى أنها جاءت من مخزون وطني. وقال الفريق إن قاذفات القنابل الصاروخية تحمل أيضا بصمات تصنيعها في إيران.