تعكف الحكومة الشرعية على استكمال الترتيبات لتشكيل الفريق الحكومي المشارك في مشاورات جنيف والمقررة في السادس من سبتمبر/ أيلول بعد أن تلقت من مكتب المبعوث الأممي العدد المقترح للمشاركين في هذه المشاورات.
ومن المقرر أن تبدأ المشاورات اليمنية في جنيف، بعد أسبوع واحد وتعد الرابعة في سلسلة من المشاورات اليمنية التي توقفت منذ يوليو 2016م..
وقال وزير الخارجية اليمني/ خالد اليماني إن الحكومة "تعمل حاليا على استكمال الترتيبات لتشكيل الفريق الحكومي المشارك في مشاورات جنيف والمقررة في السادس من سبتمبر/أيلول بعد أن تلقت من مكتب المبعوث الأممي"مارتن غريفيث" العدد المقترح للمشاركين في هذه المشاورات".
وأضاف الوزير اليماني- في حديثه مع صحيفة "الشرق الأوسط"- إن الوفد سيكون "من مختلف مكونات الحكومة الشرعية، والمكونات التي تنضوي تحت قيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، ومشروع استعادة الدولة".
وقال: "مجمل المحاور التي سيجري مناقشتها في اجتماع جنيف، لن تتجاوز 4 محاور رئيسية وهي متعلقة بإجراءات بناء الثقة، وإذا أنجزنا تقدماً فيها وتناولنا فيها ما يحدث من معاناة لعموم المواطنين في اليمن فهي ستحدث فرقاً كبيراً يمكن بعد ذلك أن نتقدم في مسارات أخرى".
ومن خلال تصريح الحكومة اليمنية، يتبيّن أن عدد المشاركين لكل وفد 14 شخصاً، 8 من الخبراء الرئيسين و3 من الخبراء الفنيين و3 من السكرتارية.
وقال غريفيث، في مقابلة تلفزيونية الأربعاء إن "الجولات الثلاث السابقة سجَّلت تقدما لكنه لم يكن كافيا. المهمة الرئيسة التي نأمل تحقيقها في الأسبوع المقبل هي أن نفهم تطلعات الطرفين ونكتشف مدى التزامهما بإطار المحادثات، وبناء على هذا سنستخلص بعض المخرجات".
وحسب دبلوماسي غربي تحدث لهيئة الإذاعة البريطانية منتصف شهر أغسطس/آب الجاري فإن اللقاء في جنيف سيكون مشاورات من أجل المحادثات، بحث كيف تهدف الاجتماعات لفتح الطريق للتواصل واستئناف الخطوط الخلفية للوصول إلى مفاوضات دائمة ضمن عملية واسعة من الحوارات "الخلفية" بين العواصم.
ووفقا لمسئول حكومي تحدث لـ"يمن مونيتور"، فإن المشاورات قد تستمر أربعة أيام فقط، وستمدد إذا حدث إنجاز ملموس ولن تكون هناك مشاورات مباشرة بل يتنقل "غريفيث" ووفده بين الوفدين لبحث المحاور الرئيسية الأربعة.
المحاور الرئيسية الأربعة تتمثل في "إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين كإجراءات لبناء الثقة، ووضع إطار للمشاورات، وبحث أزمتا الحديدة والبنك المركزي اليمني".
وفي السياق ذكرت وسائل إعلام سعودية إن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث سيلتقي الرئيس عبدربه منصور هادي في الرياض اليوم السبت.
ونقلت قناة العربية عن مصادر رسمية يمنية لم تسمها أن غريفيث، سيلتقي الرئيس هادي اليوم السبت في الرياض، وذلك بناء على طلب من غريفيث عشية انطلاق جولة مشاورات جديدة بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي في جنيف الأربعاء المقبل.
وأكد مصدر رئاسي - حسب القناة- أن غريفيث طلب اللقاء بهادي لبحث آخر المستجدات المتصلة بقضايا المشاورات.
ولم تتضح الرؤية من مشاورات "جنيف 3" التي دعا لها مارتن غريفيث، في إحاطته التي قدمها لمجلس الأمن الدولي خلال عقده جلسته بشأن اليمن.
ويضع الحوثيون شروطا مسبقة قبل مشاورات جنيف تتعلق بالرئاسة وتشكيل الحكومة، كما انهم غير موافقين على تسليم السلاح.
وسبق أن أظهر حزب المؤتمر سخطه من عدم وجود تمثيل رسمي له في هذه المشاورات. إذ أن المشاورات ستكون بين الطرفين اليمنيين "الحكومة اليمنية" وجماعة الحوثي المسلحة.
بالمقابل فوفد الحوثيين سيقوده محمد عبدالسلام "الناطق باسم الحوثيين ورئيس الوفد التفاوضي.
وعلى الرغم من الآمال الشعبية المعلقة عليها إلا أنها ستكون مشاورات لتقريب وجهات النظر وبناء الثقة.