قال مصرفيون في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة، جنوبي البلاد، اليوم السبت، إن الريال اليمني يواصل انهياره وخسر 20 ريالاً خلال ساعات فقط أمام الدولار الأميركي، ووصل سعر الدولار إلى 620 ريالاً.
وذكروا في إفادات متطابقة، أن انهيار العملة المحلية يعود إلى المضاربة في الأسعار وزيادة الطلب على النقد الأجنبي، في ظل عدم تدخل البنك المركزي. وأضافوا إن سعر الريال السعودي وصل إلى 163 ريالاً.
وحتى اللحظة لم تعلّق الحكومة على انهيار العملة.
وانطلقت حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب الحكومة والتحالف العربي بالتدخل لإنقاذ العملة المحلية، خصوصاً إن تراجع العملة تسبب في تصاعد أسعار السلع الغذائية إلى مستويات قياسية.
وأغلق تجار الجملة في عدن والعاصمة صنعاء أبوابهم، بسبب ارتفاع الأسعار، فيما قفزت أسعار الأدوية إلى 400%، بينما ارتفعت أسعار الوقود إلى ما يقارب 9 آلاف ريال مما ينذر بأزمة إنسانية كبيرة.
من جانبه اعتبر رئيس الإدارة الاقتصادية في مركز عدن للبحوث والدراسات الإستراتيجية الأستاذ /عبدالله علي الوهطي، أن من بين الأسباب الرئيسة لانهيار عملة الريال اليمني إضافة إلى الحرب هو الفساد الواسع في مفاصل ما يسمى بالحكومة الشرعية والتي يعيش معظم وزرائها في أفخر فنادق العالم على حساب خزينة الدولة الخاوية.
والأمر الآخر أنه يتم شهريا تحويل أكثر من سبعين مليون دولار كمرتبات شهرية لعناصر موجودة خارج الوطن.
وأضاف إنه يتم أيضا تحويل حوالي عشرين مليون دولار كمرتبات للسفارات في الخارج والتي أصبحت مكتظة بالموظفين مع أن هذه السفارات لا تقوم بأي نشاطات تذكر.
وذكر أنه يوجد إنفاق مهول من قبل قيادات حكومية موجودة في الداخل دون حسيب أو رقيب. ومقابل ذلك لا تدخل أي عائدات إلى فرع البنك المركزي في عدن.
ونوه أن هذا الفساد المستشري يجري تحت سمع وبصر التحالف السعودي الإماراتي وبهذا فهو مساهم في إفقار الشعب وبؤسه.
واختتم تصريحه بأن قيمة الريال اليمني سوف تواصل تدهورها في الأسابيع والأشهر القادمة مما سيجعل حياة الشعب صعبة للغاية نتيجة لارتفاع الأسعار.