اتهم عضو اللجنة الاقتصادية التي شكلها الرئيس/ عبدربه منصور هادي، أحمد غالب، اليوم الأحد، الحكومة اليمنية والبنك المركزي اليمني، بالتخلي عن مهامهم في معالجة انهيار الريال إلى مستويات قياسية.
وذكر رئيس مصلحة الضرائب السابق- في تدوينة على صفحته بموقع «فيسبوك»- أن ركون الحكومة والبنك على السعودية بدلاً من معالجة الاقتصاد بالمتاح لهما، أدى إلى انهيار العملة، مضيفاً إنه «من ركنت على طبيخ جارتها جاعت».
وقال إن ما حدث هو تفريط لا يُغتفر، و«الركون على الآخر والاكتفاء بالانتظار مع جموع الشعب الفاقد لكل حيله ووسائله؛ حماقة».
وأضاف الخبير الاقتصادي والذي يُعد من أهم الكوادر الاقتصادية في اليمن إن زمن المعجزات ولى.
من جانبه قال مستشار رئيس الجمهورية، عبدالعزيز جباري، إن الحكومة التي تعجز عن وقف تدهور قيمة الريال اليمني، لا تستحق البقاء.
وكتب جباري، في صفحته على تويتر، "‏حكومة لا تعمل شيء من أجل وقف تدهور قيمة العملة الوطنية، لا تستحق البقاء". في إشارة إلى حكومة الدكتور بن دغر التي لم تعمل لأي شيء لوقف انهيار العملة.
وتجتاح البلاد موجة غلاء غير مسبوقة لجميع الأصناف الضرورية والاستهلاكية، عقب الانهيار المتسارع للعملة الوطنية وصعود العملات الأجنبية.
وواصل الريال اليمني انهياره في السوق ووصل سعر الدولار الواحد في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة (جنوبي اليمن) إلى 640 ريالاً، ورافق ذلك ارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية.
إلى ذلك دعا مستشار رئيس الجمهورية/ عبدالملك المخلافي الحكومة إلى إجراء إصلاحات عميقة لوقف حالة التدهور المتسارع للعملة الوطنية.
وقال عبدالملك المخلافي- في تغريدة على صفحته في تويتر-: "‏لا بد من إصلاحات عميقة في مختلف المجالات لإيقاف التدهور الشامل الذي تعيشه البلاد وخاصة في سعر العملة ومعيشة المواطن ضمان الانتصار على الانقلابيين وتحرير البلاد".
وقال المستشار عبدالملك المخلافي إن الحفاظ على الشرعية واستعادة الدولة "لا يمكن أن يتم بدون إصلاح الشرعيّة لتكون أدائها في مستوى متطلبات المرحلة"، وفقا لتعبيره.
ويتواصل سقوط قيمة العملة الوطنية أمام الدولار الأمريكي، وتجاوز سعر الدولار الواحد سقف الـ 620 ريال يمني، وتسبب في زيادة القيمة السعرية للمواد الغذائية الأساسية.