شهدت مدينة تعز، أمس الاثنين، تظاهرة حاشدة احتجاجاً على تدهور الوضع الاقتصادي، ورفضاً لأعمال الفوضى والانتهاكات التي ترتكبها الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون في مدينة تعز .
ورفع المتظاهرون شعارات تندد بانهيار الريال والوضع المعيشي للمواطن.
وأكد المتظاهرون على دعم وإسناد والأجهزة الأمنية ضد العناصر الخارجة عن القانون كما أكدوا دعمهم ومساندتهم للجيش الوطني في تحرير محافظة تعز من مليشيا الحوثي الانقلابية .
وقال بيان صادر عن التظاهرة إن الشعب يقف اليوم أمام منعطف خطير في مسار البلاد، في ظل تردي الوضع الاقتصادي والإنساني للمواطن بما يمكن أن يمثل كارثة إنسانية، خاصة مع انهيار العملة المحلية وارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق.
وعبر المتظاهرون - في البيان- عن استنكارهم حيال الموقف العاجز للحكومة الشرعية، جراء تدهور الاقتصاد وتدني مستوى المعيشة إلى مستويات كارثية، ودعوا الحكومة والتحالف إلى التدخل العاجل والجاد لمعالجة انهيار العملة وإنقاذ المواطنين.
وطالب البيان الجهات الرسمية التي تشمل الرئاسة اليمنية ومرورا بالحكومة الشرعية والسلطات المحلية بالقيام بالمسئول تجاه هذا التردي الكبير للمعيشة وإيقاف انهيار العملة ومعها المجتمع اليمني بأسره.
ودعا البيان دول التحالف العربي بالوفاء بتعهداتها الإنسانية والاقتصادية التي تندرج ضمن الالتزام الإنساني المفروض عليها كحالة ناتجة عن الحرب التي اشتركت فيها بحسب القانون الدولي، تجاه اليمن كدولة وتجاه اليمنيين كبشر يعانون من ويلات الانقلاب ومضاعفات الحرب، منوها إلى أن معالجة الوضع الاقتصادي والمعيشي هو الأساس في المعركة مع مليشيا الحوثي والكهنوت.
وأكد المتظاهرون في البيان على اصطفافهم الدائم مع الدولة والجيش والسلطة المحلية، مطالبين الجهات المسؤولة بعدم التهاون مع من ينشر الفوضى وضرورة تقديم القتلة للعدالة، وفرض الأمن في المناطق المحررة.
كما طالب المتظاهرون الأجهزة الأمنية سرعة التدخل لإزالة النقاط المستحدثة لمسلحين في الشوارع الرئيسية، داعين السلطة المحلية والأجهزة الأمنية إلى تحمل مسؤولياتها مع ازدياد أعمال التقطع واختطاف تلك النقاط عدد من المواطنين والمسافرين.