أكد ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي صحة الخبر الذي كانت "أخبار اليوم" حول رفض الرئيس/ عبدربه منصور هادي، أي تمثيل أو مشاركة للمجلس الانتقالي الجنوبي في المشاورات القادمة المزمع انعقادها في جنيف نهاية الأسبوع الجاري.
وذكر المجلس الانتقالي- في بيان أصدره مساء أمس ونشره على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"- أن الرئيس هادي عبر له فيه عن رفضه التام لأي حضور للمجلس الانتقالي على طاولة المفاوضات والإدعاء أنه ممثل للقضية الجنوبية فيها.
وقال المجلس الانتقالي إن أي مشاورات أو مفاوضات لا يكون طرفاً فيها فإنه غير ملزم بأي مخرجات أو التزامات يتم الاتفاق عليها في هذه المشاورات أو المفاوضات من قبل أطراف ليست موجودة على الأرض، ولا تمثل تطلعات أهلها، ولن يتم تطبيق أي نتائج على أرض الواقع.
ودعا الانتقالي أنصاره إلى التعبير عن رفضهم ومقاطعتهم لأي مشاورات أو مفاوضات يتم فيها القفز على تطلعاتهم وتعمد تغييبهم وتهميشهم، كما دعا أنصاره إلى الخروج في كل مناطق الجنوب للتعبير عن ذلك بكل الطرق السلمية، وسيتم تحديد المكان والزمان عبر القيادة المحلية للمجلس في كل محافظة.
كما دعا من سماهم كل القيادات الجنوبية في الداخل والخارج الى تحديد موقفاً واضحاً أمام شعب الجنوب مما يجري.
وفيما يخص التحالف وجه الانتقالي رسالة للتحالف قال فيها: إننا سندافع وبكل الوسائل عن قضيتنا الوطنية وشعبنا الجنوبي الصابر ومستقبلنا السياسي من عبث الشرعية وتهديدات جماعة الحوثي.
وذكر ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي أنه سيستمر في مشاركة التحركات الشعبية السلمية المنددة بعجز وفساد الحكومة، ويؤكد على بقاء جميع الخيارات مفتوحة، داعياً أنصاره إلى أن يكونوا على أهبة الاستعداد.
وفي سياق متصل اعتبر مراقبون سياسيون بيان المجلس الانتقالي بمثابة إعلان حرب على الحكومة الشرعية واستغلال الحراك الشعبي الموجود في المحافظات الجنوبية وخاصة العاصمة المؤقتة عدن، والسيطرة على مؤسسات الدولة وفرض حالة الانقلاب على الحكومة الشرعية، سيما في ظل عدم تواجد قيادة الشرعية خارج البلاد.
وحذر المراقبون من عدم التعاطي مع بيان الانتقالي الجنوبي الذي يتبنى خيار الانفصال، بجديه وكبح جماحه وإيقافه عند حده. كون المجلس يسعى لاستغلال الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإصلاحات اقتصادية، لتحقيق أهداف سياسية والانقلاب على الشرعية.