خلال وقفة احتجاجية أمام مبنى المفوضية السامية لحقوق الإنسان بصنعاء..

أمهات المختطفين للمبعوث الأممي: السلام يبدأ من قلوب الأمهات

2018-09-05 03:16:10 أخبار اليوم / خاص


بعثت رابطة أمهات المختطفين بصنعاء برسالة عاجلة للمبعوث الأممي لدى اليمن السيد مارتن جريفتثس، طالبت فيها بسرعة الإفراج عن أولادهن المختطفين.
جاء ذلك في وقفة احتجاجية نفذتها الأمهات صباح يوم أمس الثلاثاء، أمام مبنى المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالعاصمة صنعاء.
وفي الوقفة الاحتجاجية التي تزامنت مع هطول الأمطار الغزيرة هتفت أمهات المختطفين وهن بين الأمطار: يا مبعوث يا أممي أين حرية ولدي؟.
وجاء في مفاد الرسالة: السيد/ مارتن جريفتثس وسعادة سفراء الدول الـ18 الراعية للسلام في اليمن،
ولأعضاء الوفود اليمنية المشاركة في مشاورات جنيف "أن لا سلام إلا بخروج جميع المختطفين والمخفيين قسراً والمعتقلين تعسفياً".
وقالت الأمهات أنهن أمام أبواب التفاؤل مرة أخرى بإصرار أكبر لا يحتمل العودة دون إطلاق سراح المختطفين والمخفيين قسراً في كل اليمن، بعد أن خذلن في مشاورات الكويت قبل عامين، ومن حقهن الحصول على الفرحة بحرية أبنائهن وحمايتهن من أي ابتزازات بتنفيذ الأطراف اليمنية التزاماتها الوطنية والإنسانية تجاه الشعب وكل رعاة السلام.
وأضافت الرسالة انه ومنذ أربع سنوات بدأت معاناة آلاف الأمهات والزوجات والأبناء بعد اختطاف ذويهم دون وجه حق وزجهم في السجون والزنازين شمال اليمن وجنوبه، وتعرضهم للتعذيب الجسدي والنفسي الممنهج الذي أدى إلى مقتل ما يزيد عن "120" مختطفا داخل السجون وأماكن الاحتجاز، فيما يقبع أكثر من "3000" مختطف ومخفي خلف القضبان.
وأضافت "فقد مرت عليهم هذه السنين بكل مآسيها فلم تسلم السجون وأماكن الاحتجاز من قصف طيران التحالف، ولم تتلق عائلات المختطفين والمخفيين قسراً تحت خط الفقر لمعونات إغاثية دولية، وظل المئات من المختطفين والمخفيين قسراً تحت خط النار في مناطق الاشتباكات المسلحة دون حماية دولية بجانب حرمانهم من الحرية والنجاة بأنفسهم.
وأكدت "كما تكرر الإخفاء القسري لعشرات المختطفين، وسادت لغة السلاح على وسائل الإفراج بصفقات تبادل بين أبنائنا المدنيين ومقاتلين حوثيين، وتعرض المئات من المختطفين وعائلاتهم للتهجير القسري الذي تفرضه صفقات التبادل المجحفة، وتجاوزت المحكمة الجزائية صلاحياتها بإجرائها محاكمات سياسية في صنعاء رغم نقلها إلى مأرب بقرار قضائي، وتزايدت وتيرة الاختطاف والإخفاء القسري للمخالفين في الرأي مع صمت المؤسسات والمنظمات الدولية".
وناشدت الأمهات ومع بدء مشاورات جنيف الرامية إلى حل الأزمة اليمنية؛ بأن تعمل جميع الأطراف أولاً وقبل كل شيء على سرعة إطلاق سراح المختطفين والمعتقلين تعسفياً والمخفيين قسراً كخطوة أولى لبناء الثقة دون قيد أو شرط أو تحفظ، فالحرية وحفظ الكرامة الحق الإنساني الأسمى، والواجب الوطني الأول، وأمنية الأمهات الوحيدة.
وطالبت الأمهات بالبدء بعملية إطلاق سراح المرضى من المختطفين والمخفيين قسراً في أول يوم للمشاورات، وانجاز عملية إطلاق سراح جميع المختطفين والمخفيين قسراً في الشمال والجنوب في هذه المشاورات.
ودعت الأمهات إلى نشر قوائم المفرج عنهم خلال هذه المشاورات لتتمكن الأمهات ومن يساندهن من المنظمات المحلية والدولية من مراقبة عمليات الإفراج بعيداً عن الابتزازات والمزايدات السياسية والمقايضات العسكرية، فقلوب الأمهات لن تسامح كل من خذل أو تهاون في الإفراج عن فلذات أكبادهن.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد