شهدت مدينة الحديدة على الساحل الغربي أمس السبت تصاعداً للمعارك بين القوات الحكومية ومليشيا الانقلاب..
وتدور معارك طاحنة في أطراف مدينة الحديدة الجنوبية الشرقية، منذ يوم الخميس الماضي، وتقدمت القوات الحكومية بدعم من قوات التحالف في محورين الأول: بالطريق الرئيسي الذي يربط الحديدة بصنعاء. والثاني: بطريق الكورنيش باتجاه ميناء الحديدة.
وفي السياق قالت مصادر ميدانية إن القوات الحكومية شنت- نهار أمس- هجمات عنيفة على مواقع المليشيا الحوثية محيط المدينة..
وأكدت المصادر مقتل نحو 50 حوثياً خلال المواجهات مع الجيش وسط تقدم كبير للقوات الحكومية.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية، إن نحو 50 حوثيا قتلوا، فيما قتل نحو 30 من قوات الجيش الوطني، في مدينة الحديدة، خلال الهجوم الذي شنه الجيش على محيط المدينة.
وبحسب الوكالة، فقد تركزت أعنف المعارك التي يقول حلفاء الحكومة إنهم يحققون فيها تقدماً ميدانياً، عند الضواحي الشرقية والغربية لمدينة الحديدة.
ودارت معارك ضارية بين الطرفين في محيط مطار الحديدة الدولي بالقرب من كلية الطب عند الضواحي الجنوبية الغربية لمدينة الحديدة التي تضم ثاني اكبر الموانئ الاقتصادية في البلاد.
ووفقاً لمصدر عسكري تمكنت القوات الحكومية مسنودة بقوات التحالف العربي من كسر تحصينات الحوثي في كورنيش الحديدة حيث بدأت القوات المشتركة منذ فجر أمس تنفيذ عملية زحف كبيرة باتجاه الميناء.
وتمكنت هذه القوات من تجاوز تحصينات الحوثيين على طريق الكورنيش، بعد اشتباكات عنيفة خلفت عشرات القتلى في صفوف المليشيا.
وزحفت القوات نحو الميناء المواجه لرأس الكثيب الذي شهد معارك ضارية كما بدأ القصف على الميناء والتضييق على الحوثيين فيه من الكثيب الذي يعد بوابة ميناء الحديدة من جهة البحر، والذي بات بحكم السيطرة النارية بيد قوات الجيش والتحالف.
وواصل قوات الجيش وطيران الأباتشي التابع للتحالف تمشيط المناطق القريبة من كيلو 10 وكيلو 16 الاستراتيجيين جنوب شرق مدينة الحديدة.
وأوضح الإعلام العسكري التابع للمقاومة الوطنية حراس الجمهورية أن وحدات من ألوية العمالقة مشطت أمس مساحات واسعة في المناطق التي تم تحريرها منها: (وادي الأعقوم ووداي المشانقة ووادي الزعفران وقريتا الجريبة السفلى والعليا) وصولاً إلى مشروع الأبقار القريب من كيلو 10 وكيلو 16.
وواصلت أمس فرق الهندسة تفكيك ونزع شبكات الألغام والمتفجرات التي زرعتها المليشيات الحوثية في المناطق المحررة.
وأضاف الإعلام العسكري، إن المليشيات الحوثية ألقت بكل ثقلها في مديرية بيت الفقيه وحاولت التسلل بأعداد كبيرة من منطقة الحسينية لقطع خط الإمداد على ألوية العمالقة التي تحقق انتصارات متواصلة جنوب شرق مدينة الحديدة.
وأكد المصدر أن وحدات مدربة تدريباً عالياً من ألوية حراس الجمهورية في منطقة الجاح المجاورة للحسينية تصدت للمحاولة ببسالة، مشيراً إلى مصرع وجرح معظم المشاركين في تلك المحاولة وفرار البقية بين المزارع.
وفي السياق تعرضت قرى الجاح لقصف عنيف أدى إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين بقذائف المليشيا الحوثية.
وأفاد ذات المصدر أن المليشيات الكهنوتية قصفت بشكل مباشر بقذائف الهاون قرى بالجاح، حيث سقطت قذيفة على منزل المواطن/ مصلح سعيد الأهدل، ما أدى إلى إصابته وأطفاله وهم: خلدون (3 سنوات) ونادر (5 سنوات) ودعاء (سنة واحدة)، إضافة إلى الطفلة نسرين محمد سليمان مخراقي (5 سنوات) من أقاربه.
ولفت المصدر إلى أن حراس الجمهورية قاموا على الفور بإسعاف المصابين إلى المستشفى الميداني التابع للمقاومة المشتركة وإسكات مصدر إطلاق تلك القذائف.
وفي سياق المعركة الإنسانية التي تتصدر اهتمام المقاومة المشتركة في الساحل الغربي، تم تأمين منافذ خروج للمواطنين من القرى القريبة من مواقع الاشتباكات إلى مخيمات آمنة تم تجهيزها لاستقبالهم وتجنيبهم المخاطر وتوفير الرعاية لهم حتى دحر العصابة الحوثية من قراهم وتأمينها ليتسنى لهم عقب ذلك العودة إلى ديارهم بسلام.
إلى ذلك زار رئيس هيئة الأركان الإماراتي الفريق الركن/ حمد محمد ثاني الرميثي، قوات بلاده المشاركة في عملية تحرير الحديدة غربي اليمن.
وحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام) فقد اشتملت الزيارة على زيارة مواقع الوحدات العسكرية ومقر القيادة التي تدير عمليات تحرير الحديدة، واطلع على سير عمليات معارك تحرير محافظة الحديدة.