كشوفات مسربة تضمنت أسماء أكاديميين تعرّي الشرعية..

حكومة بن دغر تصرف مرتبات قيادات حوثية بارزة ولا رواتب لضحايا البطش الحوثي

2018-09-09 03:56:07 أخبار اليوم/ متابعات


اتهم أكاديميون وناشطون، الحكومة الشرعية بأنها تجاوزت القوانين النافذة، وعطلتها لتعمل وفقاُ لآراء لجان غير ذي كفاءة في معالجة معضلة صرف الرواتب للمناطق التي ترزح تحت سلطة الانقلاب الحوثي، بما يعرف بكشوفات النازحين.
وقالوا بأن حكومة أحمد عبيد بن دغر انتهجت سياسة منفلتة وعشوائية وربما تورطت بالتنسيق مع بعض قيادات الانقلاب في صنعاء.
وسُرب مؤخراً كشوفات لما يسمى بفئة النازحين الهاربين من بطش الحوثي ومليشياته الانقلابية الذين يستلمون رواتبهم من عدن، إلا أن هذه الكشوفات التي سربت لأسماء من جامعات صنعاء وعمران وذمار والحديدة وحجة لم تحتوِ بالفعل على النازحين الحقيقيين وإنما احتوت على أسماء قيادات بارزة في صفوف جماعة الحوثي.
ووفقاُ لمصادر مطلعة فإن بعضاً من القيادات الإدارية الحوثية رفضت بشكل قاطع إرسال كشوفات بطريقة رسمية إلى عدن متحججين بأنهم لا يعترفون بحكومة عدن.
وأفادت مصادر أكاديمية باعتراض رؤساء جامعات في وقت سابق، وأصدروا تعميماً يقضي بعدم التعامل مع أي موظف أكاديمي أو إداري يطالب بنسخة من كشف راتبه الذي بموجبه سيرسله إلى عدن من أجل استلام راتبه.
وأضافت المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها في حديثها مع "الموقع بوست" أن بعض الأسماء التي تستلم من عدن هي ذاتها المتورطة في التضييق على بعض زملائهم من منطلق سياسي تحريضي.
وأشارت إلى أن هناك أسماء بالفعل نزحت من مناطق سيطرة الحوثي نتيجة للانتهاكات والتهديدات التي تلقوها، لكنهم لم يستطيعوا أن يستلموا رواتبهم من حكومة الشرعية.
وأكدت المصادر قيام عدد من القيادات الأكاديمية الحوثية بفصل العشرات من الأكاديميين في جامعة صنعاء، وتسريحهم بحجة موالاتهم لما يسمونه العدوان بحسب زعمهم، حيث أقدمت رئاسة جامعة صنعاء في نهاية ديسمبر بفصل 97 أكاديمياً من جامعة صنعاء فقط بحجج واهية ومطاطية منها موالاة البعض للعدوان وانتهاء فترة خدمات البعض الآخر.
يشار إلى أنه في وقت لاحق من فصل بعض الأكاديميين قام الحوثيون بجامعة صنعاء بتعيين قرابة 600 أكاديمي غالبيتهم لا تنطبق عليهم شروط ومعايير التعيين، وفقاً لقانون الجامعات اليمنية ولائحته التنفيذية.
في حينها رفعت نقابة هيئة التدريس بجامعة صنعاء دعوى قضائية ضد رئاسة الجامعة تطالب فيها ببطلان قرارات التعيين المخالفة للقانون، وما زالت القضية في القضاء حتى هذا التاريخ.
ووفقاً للكشوفات المسربة فإن أبرز الأسماء - الموالية للحوثي - التي تستلم رواتبها بصفتهم "نازحين من بطش الحوثي" كما هو موضح بالكشوفات الصادرة من عدن هم: فوزي الصغير رئيس جامعة صنعاء السابق، ومحمد المأخذي رئيس ما يسمى "الملتقى الأكاديمي" للحوثيين في جامعة صنعاء، وإبراهيم المطاع ومحمد شكري نائبا رئيس جامعة صنعاء.
وتضم الكشوفات المسربة أسماء لعمداء كليات في جامعة صنعاء مثل فهمي الأغبري عميد كلية الآداب، وعبدالله النهاري عميد كلية التربية، وبشرى العماد من قيادات الملتقى النسوي للحوثيين، وأسماء عدد من عمداء كليات جامعة ذمار وعمران وعدد من القيادات الأكاديمية والإدارية الموالية للحوثيين.
وكتب عبدالله صلاح - أكاديمي من جامعة ذمار- أن تسليم المرتبات لآلاف الموظفين وترك مئات الآلاف من الموظفين أمر يثير السخط والانتقام تجاه الحكومة ويفقدها شرعيتها ويعيق حركتها وفاعليتها.
واستغرب صلاح استمرار منع الحوثيين للأكاديميين من النزول إلى عدن لمعالجة أوضاعهم واستلام رواتبهم، والتضييق عليهم واعتقالهم، بينما قيادتهم يستلمون رواتبهم من سلطة عدن.
وكانت جماعة الحوثي اعتقلت في أحد مخارج صنعاء أثناء عيد الفطر المنصرم سبعة أكاديميين بينهم أكاديمية، وقامت بحجزهم ومنعهم من النزول إلى عدن لاستلام رواتبهم.
وأثارت هذه القضية موجة من الغضب والسخط على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك وواتساب" لموظفي وأكاديميي الجامعات اليمنية.
وتساءل أحد الأكاديميين بالقول: كيف للأكاديمي أو الموظف أن يعترف بشرعية حكومة بن دغر أو غيرها، وكيف لحر أن يعترف بشرعية من أذله وقطع راتبه؟".
وكتب الأكاديمي الدكتور/ عادل الشرجبي- على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"-: "لقد قمتَ بإيقاف نصف راتبي وأنت تستلم راتبك من عدن"، في إشارة إلى عميد كلية الآداب بجامعة صنعاء الذي ورد اسمه ضمن الكشوفات المسربة.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد