تواصلت المعارك الضارية بين القوات الحكومية والمليشيا الانقلابية بمحافظة الحديدة على الساحل الغربي حتى ساعات الفجر الأولى ليومنا هذا الثلاثاء وسط انهيارات واسعة في صفوف الحوثيين..
وقالت مصادر ميدانية إن المقاومة المشتركة واصلت أمس عملياتها العسكرية بوتيرة عالية لتحرير بقية مناطق الساحل والسهل التهامي غربي البلاد وسط انهيارات متسارعة في دفاعات المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا وتكبدها خسائر فادحة.
وخاضت القوات مواجهات عنيفة مع ميليشيا الحوثيين باتجاه كيلو 10، حيث تعمل القوات الحكومية على الوصول إلى كيلو 16 شرق مدينة الحديدة، من اجل السيطرة عليه، وقطع طريق صنعاء الحديدة.
ونجحت قوات الجيش اليمني، أمس، في تضييق الخناق على الميليشيات الحوثية الانقلابية والسيطرة النارية على منطقة كيلو 16 جنوب شرقي مدينة الحديدة.
وذكرت مصادر ميدانية أن المعارك والضربات الجوية لتحالف دعم الشرعية أدَّت إلى مقتل 100 مسلح حوثي.
وأضافت أن من بين قتلى الميليشيات القيادي الميداني البارز إسماعيل عبدالقادر أحمد هاشم الشرفي الملقب بـ"الكرار" الذي يقود إحدى كتائب المهمات الخاصة التابعة للانقلابيين الحوثيين".
وأشارت إلى أن "الجيش اليمني دفع بيزات عسكرية كبيرة إلى محيط مدينة الحديدة مصحوبين بآليات ومدرعات عسكرية تمهيداً لاقتحام المدينة".
وقدَّرت المصادر أن القوات الحكومية تستعد خلال الساعات المقبلة لتطهير المنطقة بالكامل وقطع إحدى طرق الإمداد الحوثية الرئيسية الرابطة بين صنعاء والحديدة في منطقة كيلو 16، وبذلك سيتمكَّن الجيش اليمني من إحكام قبضته على معسكر رئيسي للحوثيين، إضافة إلى تطويق الميليشيات داخل الحديدة من ثلاثة اتجاهات حيث لم يعد متاحاً أمامها سوى المنفذ الشمالي للمدينة لتلقي الإمدادات.
وأكد مصدر عسكري سيطرة القوات المشتركة على مواقع استراتيجية تشكل نسقا دفاعيا رئيسيا للمليشيات الحوثية في المحور الشرقي لمدينة الحديدة.
وأوضح أن طيران التحالف أفقد المليشيات الحوثية القدرة على الحركة تماما بعمق نحو 50 كيلو مترا، فيما دكت مدفعية المقاومة المشتركة بقصف مكثف المواقع المستهدفة وحامياتها مخلفة قتلى وجرحى في صفوفهم وإجبار البقية على الفرار.
وتزامن ذلك مع تقدم وحدات من ألوية العمالقة بالتفاف خاطف جنَّب أهالي القرى المجاورة أية خسائر، وتكلل بتمشيط المواقع الكائنة بين كيلو 10 وكيلو 16 والتمركز فيها.
وكانت وحدات من العمالقة حررت مدرسة الجيل الجديد في ذات المنطقة - جنوب شرق مدينة الحديدة - والتي كانت تستخدمها المليشيات الحوثية مخزنا لتكديس الأسلحة داخل فصولها الدراسية.
وفي سياق الانتهاكات الحوثية.. قتل مدنيين اثنين وأصيب آخرين، في قصف عشوائي شنته ميليشيا الحوثيين على قرى ومناطق "الكيلو 10"، بمحافظة الحديدة.
وقال مصدر محلي إن قصف مستمر للحوثيين، بقذائف الكاتيوشا والهاون، على مناطق الكيلو 10، أسفر عن مقتل عاملين اثنين في مشروع "الأبقار"، وإصابة آخرين.
وأوضح أن القصف أسفر عن مقتل "محمد عبده، و الحاج علي إبراهيم"، وإصابة كلاً من "عبدالرحمن صيني، وحسن أحمد أسد"، بجروح مختلفة.
كما تسبب القصف في نفوق عدد من الأبقار في المشروع، واستمرار نزوح عشرات الأسر.