أفاد رئيس الدائرة الإعلامية لحزب التجمع اليمني للإصلاح، علي الجرادي، بأن التحديات التي تواجه حزبه هي تحديات وطنية، تتصل باستعادة الدولة ومؤسساتها..
وقال في حوار مع موقع "يني يمن" الإعلامي أنه بدون التمكن من استعادة وطننا من خاطفيه، لا قيمة أو جدوى من أي مكسب، أو معنى لأي حزب أو مكون وطني، مشيرا الى انه في حال لم تسفر المعركة الوطنية عن هزيمة الانقلاب واستعادة الدولة اليمنية، فإن تحديات وجودية، وأسئلة مصيرية، ستكون في مواجهة الأحزاب ومؤسسات الشرعية، وتحديات أخرى تتصل بالثقافة والهوية اليمنية.
وقال إن نتائج معركة استرداد الدولة اليمنية ستتجاوز اليمن إلى المحيط الإقليمي، فمليشيا الحوثي تمثل رأس حربه في المشروع الفارسي الاستعماري في المنطقة العربية، وهزيمة ذراع إيران في اليمن، يعني استقرار اليمن والخليج العربي بهويته العربية والإسلامية.
ولفت إلى إن معركة العرب في اليمن في مواجهة المشروع الفارسي سيترتب عليها، لعقود قادمة، شكل المنطقة العربية وهويتها، فنتائج معركة استرداد الدولة اليمنية وهزيمة المشروع الفارسي، سترسم شكل وطبيعة التحديات أمام الدول الخليجية والأحزاب والقوى السياسية والاجتماعية.
وأشار إلى أن هناك خطاب سياسي وإعلامي ضد التجمع اليمني للإصلاح، من بعض المؤسسات الإعلامية، يتسم بالعدائية والتضليل وتلفيق التهم، تنفيذاً لأجندات سياسية تضع الحزب وأعضاءه في خانة الاستهداف. لكنهم في حزب الإصلاح اتخذوا قراراً مبكراً بعدم الذهاب نحو خصومات فرعية وصغيرة ومحدودة مع بعض الأشقاء، ربما ناتجة عن سوء فهم وتقدير حسب تعبيره.
وقال إن حزب الإصلاح يرى أن اليمن والجزيرة العربية ودول الخليج العربي تتعرض لهجمة استعمارية إيرانية، تستهدف وجود أوطاننا وهويتها، وهذا الخطر الوجودي لا يمكن مواجهته بتشتت وتعدد الأهداف، والانزلاق إلى معارك جانبية، واستنزاف طاقاتنا إلى مواجهات بينية مع أصحاب المصير المشترك.
وأشار إلى أن الإصلاح قدم تضحيات جسيمة، ويدفع ثمناً باهظا لانحيازه للدولة اليمنية بنظامها السياسي التعددي والجمهوري وثقافتها التي تقوم على المساواة.
وقال إن الإصلاح كان على وشك إحداث تغيير قبل الانقلاب في 2014، وأنه يحتاج تغيير، ليس في قيادته فحسب، ولكن في كثير من وسائل عمله، باتجاه صناعة مؤسسات راسخة داخل هذا الحزب الكبير.