وصلت قوات الجيش الوطني خلال معاركها التي خاضتها ضد المليشيا الانقلابية أمس الثلاثاء إلى مفرق باجل الحديدة ومناطق المزرعة ودوار المطاحن، ومصنع نانا لمنتجات الألبان والى الأطراف الشمالية لمنطقة «كيلو16» وهي المناطق الأكثر تحصيناً بالنسبة لعناصر الميليشيا.
وأوضحت مصادر عسكرية أن قوات الجيش بدأت عمليات تمشيط واسعة لجيوب ميليشيات الحوثي في منطقة كيلو 16 فيما انتقلت المعارك إلى شارع صنعاء منتصف مدينة الحديدة.
وأضافت المصادر بأن القوات الحكومية تمكنت من التقدم في الجهة الغربية باتجاه دوار الجمل والجامعة والكورنيش وصولاً إلى الكلية البحرية بعد تأمينها منطقتي المنظر والمنصة؛ حيث باتت مناطق دوار المطار والربصة ويمن موبايل باتجاه الحوك تحت السيطرة النارية لقوات الجيش وهي مناطق تقود مباشرة إلى ميناء الحديدة الاستراتيجي.
وقال الإعلام العسكري التابع للمقاومة الوطنية "حراس الجمهورية" إن المقاومة المشتركة، دكت كتيبة نوعية راهنت عليها المليشيات الحوثية في تحقيق اختراق بالساحل الغربي.
وأضاف بأن المليشيات الحوثية نفذت أكبر محاولة تسلل جنوب غرب التحيتا لقطع طريق الإمداد عن القوات في الجبهات المتقدمة جنوب شرق مدينة الحديدة.
وأكد أن وحدات من ألوية حراس الجمهورية مدربة تدريباً عالياً، تصدت ببسالة لمحاولة التسلل التي استمرت 9 ساعات، وانتهت بمصرع وجرح معظم المشاركين فيها من مقاتلي العصابة الحوثية وفرار البقية مخلفين وراءهم جثث قتلاهم وأسلحة وذخائر.
وأضاف، إن مدفعية حراس الجمهورية قصفت تعزيزات للحوثيين وحققت إصابات مباشرة في صفوفهم، فيما شن طيران التحالف غارات استهدفت أوكاراً ومخابئ مستحدثة بين المزارع، بحسب ما نقلته "2 ديسبمر".
وتأتي محاولة التسلل الحوثية في التحيتا بعد فشل كل محاولاتهم لقطع طريق الإمداد من منطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه.
إلى ذلك واصلت وحدات من ألوية العمالقة مسنودة بغطاء جوي من قبل طيران التحالف تمشيط وتأمين المناطق المحررة في الخط الواصل بين كيلو 10 وكيلو 16 جنوب شرق مدينة الحديدة.
وفي السياق شنت بوارج التحالف العربي قصفا عنيفا على مخازن الأسلحة المحاذية لميناء الحديدة بالقرب من منزل الرئيس السابق علي عبدالله صالح في الحديدة الذي حولته مليشيا الحوثي إلى ثكنة عسكرية ما أدى إلى تدميره تمهيداً لتقدم قوات الجيش الوطني إليها.
وكانت قوات الجيش تمكنت أمس الأول من استعادة السيطرة على مدرسة الجيل الجديد من ميليشيات الحوثي التي كانت متمركزة داخلها وحولتها إلى ثكنة عسكرية واستعادة السيطرة على عدد من المعدات الحربية الكبيرة.
وفي سياق متصل واصلت الفرق الهندسية في قوات العمالقة الحكومية، نزع المئات من الألغام في مديرية الدريهمي جنوبي مدينة الحديدة .
وقال المركز الإعلامي للعمالقة، إن الفرق الهندسية عطلت بطرق مختلفة جميع أنواع الألغام التي زرعها الحوثيون.
وردا على هزائمها المتتالية، شنت مليشيات الحوثي قصفاً مدفعياً على منازل المواطنين في مدينة الدريهمي، ما تسبب بتدمير عدد من المنازل.
وقالت مصادر طبية في مستشفى الخوخة، إن المستشفى استقبل عدداً من الجرحى الذين تعرضوا لإصابات بالغة جراء قصف مدفعي شنته مليشيات الحوثي الإرهابية على منازلهم في الدريهمي.
وأضافت المصادر، أن الجرحى الذين تعرضوا للقصف في منازلهم معظمهم نساء وأطفال وكبار في السن، وتم قصفهم من قبل مليشيا الحوثي بطريقة همجية دون مراعاة للمدنيين ومساكنهم.