إصابة قيادي في ألوية العمالقة والعثور على مصنع للمتفجرات بحيس..

الحوثيون يخسرون كيلو 16 بالحديدة والجيش يزحف نحو الميناء

2018-09-15 04:05:51 أخبار اليوم/ متابعات


تواصل القوات الحكومية انتصاراتها المتتالية على الساحل الغربي وسط انهيارات متسارعة في صفوف مليشيا الحوثي..
وبعد أسبوع من المواجهات الضارية تمكنت القوات الحكومية من السيطرة على الكيلو 16 بمحافظة الحديدة غربي البلاد، وقامت بتأمين المناطق التي سيطرت عليها..
وتشن القوات الحكومية- مدعومة بقوات التحالف العربي- هجوماً منذ أيام لتحرير المدينة من الحوثيين واستعادة السيطرة على ميناء الحديدة، الاستراتيجي.
وقالت مصادر ميدانية إن القِتال يتركز في الطرق الرئيسية الشرقية والجنوبية للمدينة.
وأضاف مصدر إن معارك اشتدت بجهة خط الكورنيش الذي يوصل إلى "ميناء الحديدة" وأن القوات الحكومية تواصل التقدم.
ولم يُشر أي من الطرفين إلى خسائره. ويقول السكان إن ضحايا مدنيين سقطوا في مناطق الاشتباكات وسط نزوح مئات العائلات إلى البلدات المجاورة.
وقال مصدر عسكري لـ "رويترز" إنه تم "إغلاق المدخل الرئيس لمدينة الحديدة باتجاه صنعاء بعد سيطرة القوات اليمنية المشتركة على الطريق".
ونقلت وكالتا الأنباء الفرنسية (AFP) و(رويترز) البريطانية عن مصادر عسكرية قولها، إن القوات اليمنية المشتركة سيطرت، الأربعاء، على طريقين رئيسين قرب مدينة الحديدة غرب اليمن، بينهما الكيلو 16 الذي يربط وسط المدينة بالعاصمة وبمدن أخرى ويشكل خطاً رئيساً لإمداد المتمردين الحوثيين.
وأوضح مصدر في الإعلام العسكري التابع للمقاومة الوطنية، أن المليشيات الحوثية حاولت، لليوم الثاني على التوالي، استعادة بعض مواقعها وتحصيناتها والتي كانت تشكل نسقها الدفاعي الرئيسي في محور كيلو 16 جنوب شرق مدينة الحديدة.
وقال المصدر إن وحدات من العمالقة كانت لهم بالمرصاد وأوقعت فيهم قتلى وجرحى في محيط جولة كيلو 16 والتي لا تزال تشهد اشتباكات متقطعة مع بقايا المليشيات.
وأكد ذات المصدر أن محاولات المليشيات الحوثية التسلل إلى كيلو 16 لا قيمة لها، بعد فشلها الذريع على يد وحدات من حراس الجمهورية في قطع خطوط الإمداد من جهة مديريتي بيت الفقيه والتحيتا.
وواصلت الفرق الهندسة العمل بوتيرة عالية لتفكيك ونزع شبكات الألغام والمتفجرات في المناطق المحررة مؤخراً في منطقة كيلو 16.
وقال الناطق باسم ألوية العمالقة، مأمون المهجمي، إن ألوية العمالقة مستمرة في عملياتها العسكرية في محافظة الحديدة.
وأضاف المهجمي، في تصريح لوكالة خبر، إن ألوية العمالقة مستمرة في عملياتها العسكرية، وهي تواصل تطهير المناطق والمزارع المحيطة بكيلو 10 وكيلو 16.
ونفى الناطق الرسمي للعمالقة خبر انسحاب ألوية العمالقة من كيلو 16 وكيلو 10، مؤكداً أن ألوية العمالقة لن تتوقف أو تنسحب، وأنها في تقدم مستمر صوب تحرير كامل المحافظة.
وعن إشاعة خبر تعرض العمالقة لكمين في الكيلو 16، قال مأمون المجهمي، إن مليشيات الحوثي كعادتها في تزوير الحقائق، وخبرها غير صحيح.
وأضاف، أي فخ هذا وخسائر المليشيات الإرهابية أكثر من ستين قتيلاً وعشرات الجرحى والأسرى، مؤكداً أن المليشيا تعاني من جفاف في المخزون البشري.
وقال مصدر عسكري في القوات الحكومية إن الغارات الجوية قصفت مواقع الحوثيين لمعسكرات الحوثيين في "منطقة كيلو16"، قبل السيطرة عليه، مضيفاً إلى أن الحوثيين قاموا بإشعال الإطارات في النهار للتعمية على طيران التحالف.
إالى ذلك استشهد طفل وأصيب والداه، الجمعة بقصف مليشيا الحوثي الإرهابية منزلهم في مديرية الدريهمي جنوب الحديدة.
وقالت مصادر محلية، إن بقايا جيوب المليشيا الحوثية في مديرية الدريهمي قصفت بالهاون قرية الشجيرة في ذات المديرية.
وأضافت المصادر، أن إحدى قذائف الهاون ضربت بشكل مباشر منزل مواطن يدعى هربي أحمد علي هربي (45 سنة) وقتلت طفله وليد (13 سنة) فيما أصيب هو وزوجته فاطمة كريش أبكر عفيف (43 سنة) إصابات بليغة.
وبحسب مصادر ميدانية تولت فرق الإسعاف التابعة للمقاومة المشتركة إنقاذ الجرحى ونقلهم إلى المستشفى الميداني في مدينة الخوخة.
من جهتهم نشر ناشطون صورة للقائد الميداني في ألوية العمالقة، رئيس عمليات اللواء الثالث عمالقة، عدنان الحكمي اليافعي، خلال تلقيه العلاج داخل المستشفى العسكري في دولة الإمارات، بعد إصابته بشظايا قذيفة في الرأس بمنطقة كيلو 16 بالحديدة.
وكان أصيب القائد الميداني في ألوية العمالقة، أمس الخميس، في المعارك الدائرة مع مليشيات الحوثي على مدخل مدينة الحديدة.
وقالت مصادر ميدانية في منطقة كيلو 16 إن رئيس عمليات اللواء الثالث عمالقة ” الشيخ السلفي عدنان الحكمي اليافعي” أصيب بإصابة خطيرة في الرأس.
من جانبها، اعتبرت صحيفة الاندبندنت البريطانية، السيطرة على هذين الطريقين الرئيسين اللذين يربطان الحديدة بالعاصمة صنعاء، "ضربة كبيرة للمتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على المدينتين".
وفي السياق أعلنت ألوية العمالقة أن ميناء الحديدة، ثاني أكبر موانئ البلاد، ضمن خطة عملياتها العسكرية المقبلة، الرامية إلى قطع يد مليشيا الحوثي وشريانها الرئيسي الذي يمدها بالأسلحة المهربة من إيران.
جاء ذلك في بيان صحفي لألوية العمالقة، مساء أمس الجمعة، وأوضحت فيه أهمية التقدم العسكري، الأربعاء، والسيطرة على "كيلو 7" و"كيلو 10" وتطويق "كيلو 16"، ووصفته بالتقدم النوعي الذي قطع أوصال المليشيا في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وذكر البيان أن "وحدات مليشيا الحوثي أصبحت مفككة، يسهل حصارها في دوائر ضيقة وحشرها في زاوية الموت أو الاستسلام".
وأوضح أن العملية العسكرية "كانت وفق خطة ناجحة هدفها شل حركة المليشيا من صنعاء إلى الحديدة، ومن الحديدة إلى تعز".
وأشار البيان إلى أن السيطرة على ثاني مداخل المحافظة قلب الطاولة على الحوثيين، وأسقط جميع أوراق رهاناتها الإرهابية، وستعزل قريبا في مناطق سيطرتها كمليشيا لا تقوى على تمويل حربها، ما يجعل معركة الحديدة تغيرا محوريا لجغرافية اليمن السياسية والدينية والعرفية.
واعتمدت ألوية العمالقة، بمشاركة طلائع القوات اليمنية المشتركة الوطنية والتهامية، على عمليات الالتفاف ومراعاة عنصر المباغتة في عملياتها بالساحل الغربي، ما أسهم بتجزئة مجاميع الحوثي وإفشال رهاناتها باستخدام حرب العصابات واتخاذ المدنيين دروعا بشرية.
وعلى الصعيد الميداني تمكنت قوات الجيش الوطني في جبهة الساحل الغربي بمحافظة الحديدة، غربي البلاد، أمس الجمعة، من اكتشاف مصنع أسلحة وعبوات ناسفة لمليشيا الحوثي الانقلابية جنوبي المحافظة.
وقالت مصادر ميدانية لـ"أخبار اليوم" إن قوات الجيش الوطني من اللواء السابع عمالقة بقيادة الشيخ/ علي كنيني، تمكنت من اكتشاف واقتحام مصنع للعبوات الناسفة تابع للمليشيا الحوثية شمالي موقع بيت المغاري، القريبة من مفرق العدين، شمالي مديرية حيس.
المصادر ذكرت بأن المصنع يحتوي على مواد خام لتصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة.
وعثرت القوات في داخل المصنع - وفقا لما أفادت المصادر - على عبوات ناسفة جاهزة كان مقرر أن تنقلها المليشيا الحوثية إلى مناطق تقدم قوات الجيش الوطني الذي يزحف باتجاه ميناء ومدينة الحديدة.
وكانت القوات المشتركة سيطرت، صباح الأربعاء، على طريق "الكيلو 10" وهو طريق رئيس آخر يستخدمه المتمردون قرب الحديدة، بحسب مصادر عسكرية.
واعتبر مراقبون، أن الانتصارات الأخيرة التي حققتها المقاومة المشتركة تقلب المعادلة العسكرية بشكل كلي في الساحل الغربي، بعد قطع اثنين من أهم طرق الإمداد التي كانت تستخدمها المليشيات الحوثية، في ظل مؤشرات على عملية عسكرية نوعية قد تنفذها القوات المشتركة لقطع الخط الأخير شمال المدينة والمؤدي إلى محافظتي المحويت وحجة، وهو تكتيك يهدف إلى خنق المليشيات الحوثية وإجبارها على الاستسلام والحيلولة دون تحويل مسار المعركة إلى حرب شوارع داخل المدينة، وهو ما يهدف إليه الحوثيون.
ورجح خبراء عسكريون أن تنعكس الانتصارات الأخيرة على طبيعة المواجهات التي ما زالت تدور في مدن جنوب الحديدة التي تتحصن فيها المليشيات مثل بيت الفقيه وزبيد والجراحي والمنصورية، حيث سيؤدي تحرير كيلو 16 إلى قطع أهم طريق للإمدادات إلى تلك المدن.
وهناك طريق إمدادات آخر أكثر التفافا بين الحديدة الواقعة على الساحل الغربي لليمن والعاصمة في الشمال.
وتشير التوقعات إلى حدوث تطورات متسارعة في المسار العسكري وخصوصا في الساحل الغربي ومحافظة صعدة، مع تراجح فرص الحل السياسي بعد فشل مشاورات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة.
وكانت القوات المشتركة أطلقت في يونيو الماضي حملة عسكرية على الساحل الغربي بهدف السيطرة على ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة المتمردين والذي يعتبره التحالف العسكري بقيادة السعودية ممرا لتهريب الأسلحة.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد