قالت رابطة أمهات المختطفين إنها رصدت 960 حالة تعذيب تعرض لها مختطفون ومخفيون قسراً في معتقلات ميليشيا الحوثيين، خلال العامين الماضيين 2016 -2017م.
وعقدت في مدينة مأرب، يوم أمس السبت، ندوة تحت عنوان "قلبي يحترق عليك ياولدي"، أقامتها رابطة أمهات المختطفين، بالتزامن مع انعقاد مجلس حقوق الإنسان التابع لمجلس الأمن الدولي.
وأوضحت الرابطة أنها وثقت (112) مختطفا ومخفياً قسرا قضوا تحت التعذيب في سجون مليشيات الحوثي في ست محافظات يمنية فيما تعرض ( 960) مختطفاً ومخفي قسراً للتعذيب خلال العامين 2017-2016م موزعين على تسع محافظات يمنية.
وأشارت إلى أنها رصدت 213 سجن ومقر احتجاز تابعة لمليشيات الحوثي المسلحة، تتوزع بين سجون رسمية تسيطر عليها، وغير رسمية جرى استحداثها منذ الانقلاب، وأماكن احتجاز في بيوت ومدارس وجامعات ومشافي وحدائق، وتفتقر هذه المعتقلات لأدنى المعايير الدولية وإجراءات السلامة.
ولفتت إلى أن سجن هبرة التابع للحوثيين في صنعاء سيء الصيت، يتضمن بدروم أرضي لا تصله الشمس ولا الهواء النقي، ومنعدم الضوء ما يسبب إصابة المختطفين بأمراض العيون والرئتين، إلى جانب الطفح المستمر للصرف الصحي داخل البدروم الذي جرى احتجاز المختطفين بداخله.
وتابعت "كما أن المياه المسموح بها للمختطفين لتر واحد طول اليوم لجميع الاحتياجات، ويتم منعه ليوم أو يومين بدون عذر، مع منع المليشيات للمختطفين من استخدام دورة المياه أكثر من مرتين باليوم بما في ذلك المصابين ببعض الأمراض بحسب الرابطة".
وطالبت رابطة أمهات المختطفين، إلى سرعة إطلاق جميع المختطفين والمخفيين قسراً فوراً، والتوقف عن أساليب التعذيب في اليمن بكل أشكاله وتمكين الضحايا من حقوقهم الإنسانية، مشددةً على محاكمة الجهات المتورطة بانتهاكات بما فيها القتل والتعذيب واختطاف المواطنين وإخفائهم قسراً.
وفي الندوة، قدمت شهادات حية من عدد من المختطفين الذين المفرج عنهم في عمليات تبادل أسرى حرب لمليشيات الحوثي، كشفت عن أساليب ووسائل التعذيب التي تعرضوا لها في سجون المليشيات والانتهاكات التي تمارس بحق المختطفين والمخفيين قسرا، الى جانب شهادات من اسر بعض المختطفين عن الانتهاكات التي يتعرضون لها والمعاناة التي يعانونها.