شدد رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بتعز/ عبدالحافظ الفقيه، على ضرورة الاصطفاف في خندق استكمال تحرير محافظة تعز، وتجنب كل ما من شأنه التأثير على هذا الهدف الإستراتيجي الأجل.
وأكد على أن تتوجه كل الاهتمامات و الجهود نحو استكمال التحرير، و أن أي انشغال عن هذا الهدف فإنما هو قصور و تفريط.
حاء ذلك في كلمته خلال فعالية جماهيرية خطابية وفنية أحياها التجمع اليمني للإصلاح في تعز صباح أمس السبت، بمناسبة الذكرى الثامنة والعشرين لتأسيس الحزب.
وأقيمت الفعالية في قاعة توفيق عبدالرحيم بجامعة تعز، وسط حضور جماهيري كبير مغطى بالأعلام الوطنية، تصدرته قيادات السلطة المحلية والأحزاب السياسية وشخصيات اجتماعية بارزة.
وفي كلمة الإصلاح، قال الفقيه إن احتفال الإصلاح ليس مجرد احتفال بالذكرى فحسب، و لكن احتفال الإصلاح أو أي حزب من الأحزاب السياسية، إنما يأتي لغاية كبرى، و من أجل هدف أسمى، ألا وهو التأكيد على بناء التحول الديمقراطي السليم.
وأضاف الفقيه إن الإصلاح بذل الكثير في التصدي والمقاومة للانقلاب الكهنوتي تضحيات كبيرة و غالية، فلم يبخل بجهد أو مال، وكان أعضاؤه ومناصروه طليعة ورأسا في المقاومة من أول لحظاتها في كل جبهاتها، حتى تكوّن الجيش الوطني، وحين نتحدث عن دور الإصلاح وتضحياته فإننا نحيّي كذلك ونكبر تضحيات كل أحرار تعز بمختلف أطيافهم السياسية والاجتماعية.
ودعا إلى العمل في صف واحد وبروح جماعية صادقة تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، القائد الأعلى للقوات المسلحة و الأمن، مؤكداً أن التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز يمد يدا صادقة للجميع للعمل بروح الفريق الواحد و من خلال مشاركة واسعة لا إقصاء فيها و لا تهميش و لا استهداف.
وأكد حزب الإصلاح بتعز في بيان صادر عنه أن الحزب يعمل بكل جد وإخلاص ضمن الحكومة الشرعية وبمعية دول التحالف العربي لاستعادة الشرعية وتحرير الوطن و إسقاط الانقلاب العنصري وفي المقدمة دعم السلطة المحلية و الجيش الوطني لاستكمال تحرير محافظة تعز بوابة الجمهورية وقاعدة الثورة التي ستظل دوما حامية للمشروع الوطني والنظام الجمهوري.
ودعا البيان الحكومة الشرعية ودول التحالف العربي إلى التوجه الجاد نحو تحرير تعز وتقديم الدعم الكفيل بإنجاز عملية تحرير تعز و الذي سيفتح بوابة التحرير الكامل للوطن ويسرع بسقوط الانقلاب ومشروعه إلى الأبد والذي يمثل كارثة تاريخية.
وشدد على أن أمن تعز الداخلي وتطهير المحافظة من بؤر العصابات الخارجة عن القانون، وعناصر القتل والفوضى جزء من عملية التحرير، ومواجهة أعداء الدولة والشعب، مشيدا بجهود اللجنة الرئاسية،وما حققته وتحققه من إنجازات في مجال الأمن، وتطبيع الأوضاع، وتطهير أحياء المدينة من عناصر القتل وخلايا الفوضى، مؤكداً أن التحرير والأمن، هدف لكافة القوى الحرة وفي مقدمة اهتمامات أبناء تعز سلطة وأحزابا وحاضنة شعبية، ومقدمة ضرورية لاستعادة الدولة وإعادة الحياة إلى المحافظة.
وأكد البيان أن الإصلاح حزب مدني ينحاز إلى الشعب، ويؤمن بحقه في الشراكة بالسلطة والثروة، وفي حياة حرة وكريمة، عبر تحقيق دولة قوية وحكم رشيد يكون الشعب فيها هو السيد ومصدر السلطة، والقانون هو الحاكم، من خلال شراكة وطنية تتجسد وفق مسار ومبادئ النظام الديمقراطي والتبادل السلمي للسلطة.
ودعا البيان كل أبناء محافظة تعز سلطة وأحزاباً، وشخصيات وطنية إلى تجسيد الوحدة الوطنية والارتقاء بالخطاب الإعلامي بما يحقق المصلحة العامة، ويليق بحجم ودور تعز الوطني، ومكانتها التاريخية، وحشد كافة الجهود لاستكمال التحرير وترسيخ الأمن وتحقيق الوئام بين كافة أبناء تعز وقواها الحية.
وشدد على ضرورة تماسك جميع أبناء محافظة تعز وأطيافها، وإيمان الجميع بمبدأ التعاون والشراكة، وواحدية الهدف والمصير، قادرة على دحر الانقلاب وهزيمته وكسر الحصار المضروب عليها، وتطبيع الأوضاع، وبناء نموذج للدولة يكون مثار فخر وإعجاب للمحافظات المحررة وكل محافظات اليمن.
كما دعا السلطة المحلية بالمحافظة والحكومة الشرعية إلى الاهتمام بأسر الشهداء، كما يليق بتضحياتهم ويجبر وجع الفقدان، وأيضا الإسراع بإيجاد معالجات لملف الجرحى ووضع هذا الملف في قائمة أولوياتها وفاء وعرفانا لما قدموه لتعز والوطن، وما بذلوه من تضحيات.